35 عالما من 4 قارات يتدارسون في الرياض أساليب الاكتشاف المبكر للسرطان

السعودية من أقل دول العالم في نسبة الإصابة بالمرض بين الرجال

TT

اعتبر المركز الوطني لسجل الأورام أن السعودية من أقل دول العالم في نسبة الاصابة بالسرطان بين الرجال، وبينت احصائيات المركز مقارنة مع بعض المناطق العربية والعالمية أن نسبة الاصابة ليست مرتفعة نسبياً.

وبين تقرير للمركز أن هناك 72 رجلاً من كل مائة ألف رجل في السعودية يصابون بالسرطان بينما يصل العدد في الكويت إلى 106 وفي الجزائر 111، وفي لوس أنجليس 374، أما في شنغهاي فان العدد لا يقل عن إصابة 230 رجلا. وفي النرويج هناك 266 رجلا من كل مائة ألف يصابون بالسرطان، في حين أشارت الاحصائيات المتوفرة في المركز الى ان نسبة اصابة السعوديين رجالاً ونساء بالأمراض السرطانية بلغت حوالي 39 حالة في كل مائة ألف مواطن.

وتأتي الأمراض السرطانية الأكثر شيوعا بين الرجال، سرطان الكبد الذي تبلغ نسبة الإصابة به بين المرضى نحو 10 في المائة، ثم الغدد اللمفاوية بنسبة حوالي 9 في المائة، بينما يعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعا بالنسبة لأنواع السرطان التي تصيب النساء، إذ تبلغ نسبة الإصابة حوالي 19 في المائة، يليه في النسبة سرطان الغدة الدرقية.

من جانب آخر، ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض خلال الفترة من 14 الى 16 أكتوبر (تشرين الاول) المقبل المؤتمر العالمي للسرطان 2002 بمشاركة نحو 35 محاضراً عالمياً يمثلون 13 بلداً من 4 قارات هي أميركا الشمالية وأوروبا واسيا واستراليا.

ويرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض افتتاح أعمال هذا المؤتمر في 13 من الشهر نفسه.

وذكر الدكتور فتوان المهنا رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب المدير التنفيذي لمركز الأبحاث أن هذا الملتقى العالمي سيناقش آخر الأبحاث والمستجدات في علاج الأورام السرطانية ومناقشة وتقديم كل ما هو جديد ومفيد في هذا المجال بالتعاون مع عدد كبير من مراكز السرطان العالمية المتخصصة.

وأوضح المهنا أن 11 منظمة عالمية تشارك في هذا المحفل الطبي الهام، من بينها منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والشبكة الدولية لعلاج وأبحاث السرطان والمركز الخليجي لسجل السرطان والسجل الوطني لأمراض السرطان وعدد كبير من المعاهد والمراكز الدولية الأخرى المعنية بأبحاث أمراض السرطان وعلاجها.

وبين المهنا أن للمؤتمر أهدافاً عديدة، منها خلق وعي عام بالأمراض السرطانية مع التركيز على سرطان الثدي وسرطانات الدم، وكذلك الاطلاع على آخر المستجدات التشخيصية والعلاجية والبحثية في هذا الميدان، إضافة لتوفير الفرصة للعاملين في هذا الحقل لعرض تجاربهم على اختلاف مستوياتها، واستقطاب أكبر عدد من المهتمين بهذا المجال، وتدريبهم بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء، والعمل على تكوين شبكة من الأطباء والعلماء المدربين في كافة أنحاء المملكة، وإيجاد آلية للتنسيق بينهم اجتماعيا وتمريضيا ليؤدي ذلك إلى الهدف الأسمى، وهو خدمة مرضى السرطان في السعودية.

وعن المواضيع المطروحة بالمؤتمر، كشف المهنا أن هناك العديد من المواضيع الحيوية، من أبرزها التشخيص المرضي للسرطانات، وتصنيفها، ودلائل تطور المرض، والدراسات الإحصائية والسجلات الخاصة بالأورام، إضافة لدور الأنماط الغذائية، والوراثة، في الإصابة بهذا المرض. كما سيبحث المؤتمر أساليب الاكتشاف المبكر، وطرق الوقاية، علاوة على ترجمة الأبحاث العلمية إلى واقع ملموس فيما يتعلق بنشوء الأوعية الدموية المغذية للأورام. كما يناقش المؤتمر موضوعا هاما للغاية وهو الأخلاقيات الطبية والأبحاث التي تقام على البشر.