استشارات طبية

بإشراف الدكتور إسماعيل الخطيب

TT

* تسمم ناتج عن الحمل

* زوجتي تبلغ 34 عاما من العمر وهي حامل في شهرها السابع واصيبت أخيراً بنوبات من التقيؤ والتعب راجعنا الاطباء فقالوا لنا انها تعاني من تسمم حملي ونصحوننا باجراء عملية8 فما هو ر]يكم؟

(مهدي ـ السعودية )

* إن ما قبل الارجاج، والذي يعرف أيضا بالانسمام الحملي أو ارتفاع الضغط الحملي، نادر الحدوث، إذ يصيب حوالي خمسة في المائة من الحمول. ولكن المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة الاميركية حذر اخيرا من ارتفاع معدل حدوث الانسمام الحملي بنسبة الثلث خلال العقد الأخير من القرن الماضي.

ويشخص الانسمام الحملي في مرحلة متأخرة من الحمل عند حدوث زيادة مفاجئة في التوتر الشرياني وبروتين البول مع حدوث تورم في الوجه واليدين والقدمين. ومن العلامات الأخرى المرافقة ألم في الربع العلوي الأيمن من البطن وصداع أو تشوش في الرؤية. إلا أن كل هذا من العلامات المتأخرة، إذ يفترض أن الأوعية الدموية تتوسع في بداية الحمل عند زيادة الجريان الدموي. ويعتقد العلماء الآن بأن الأوعية الدموية للنساء المصابات بالانسمام الحملي تكون متقبضة منذ البداية مما يؤدي إلى نقص في الجريان الدموي إلى الجنين وأعضائه، الأمر الذي يحتمل بأنه يسبب أذية كلوية.

بعض الحالات تكون خفيفة حيث توضع الأم في حالة راحة تامة في الفراش على أمل إتمام الحمل. أما الحالات الشديدة التي قد تصل لحد حدوث اختلاجات فإنها تستلزم تداخلا جراحيا سريعا لإنهاء الحمل بغض النظر عن عمر الجنين. ويسبب الانسمام الحملي حوالي 16% من الوفيات الوالدية في الولايات المتحدة الاميركية. وتكون هذه النسبة أعلى بكثير في البلدان النامية حيث لا تتوفر إمكانات المعالجة والتداخل الجراحي السريع.

ويعتقد العلماء أن زيادة فهل حدوث ما قبل الارجاج تعود جزئيا لتأخير الأمهات سن الإنجاب لما بعد الخامسة والثلاثين وارتفاع معدل الولادات المتعددة بين النساء في الولايات المتحدة. ومن عوامل الخطورة الأخرى: الحمل الأول، وجود ارتفاع في التوتر الشرياني قبل الحمل، وجود قصة سابقة لانسمام حملي، الإصابة بالسكري، وجود آفة كلوية أو اضطراب في آليات تخثر الدم.

وتجري الاستعدادات الآن في المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة الاميركية لإطلاق بحث حول فعالية مضادات الأكسدة كفيتاميني C وE في منع حدوث الانسمام الحملي أو التخفيف من شدته. ويعتقد باحثون بريطانيون أن الفيتامينات يمكن أن تعمل عن طريق منع أذية الأوعية الناجمة عن الأكسجين، ولكنهم لم يثبتوا ذلك كما أنهم لم يثبتوا سلامة الجرعات العالية من الفيتامينات على تطور الجنين. والحل الوحيد حاليا هو مراقبة الحمل عن كثب او انهائه او الولادة المبكرة.

* استعادة السمع

* انا رجل ابلغ 54 سنة من العمر وقد رزقت بطفلة لديها نقص في السمع وقد قرات في «الشرق الأوسط» مقالا عن الهنسة الوراثية كعلاج، فبماذا تنصحونني؟

(ا. و. ح ـ المغرب)

* في غضون خمس سنوات قد يصبح بإمكان العلماء عن طريق الهندسة الوراثية استبدال الخلايا المصابة في الأذن عند فاقدي السمع ليستعيدوا قدرتهم على السمع من جديد.

وستعمل خلايا الهندسة الوراثية بشكل متواز مع زراعة الحلزون Cochlear لاستعادة السمع عند من فقد سمعه من مدة طويلة. والحلزون المزروع عبارة عن جهاز صغير يزرع في الأذن ليقوم بتنبيه العصب السمعي. وقد ساعدت هذه الوسيلة الأطفال الصم ومن فقد سمعه حديثا، لكنها غير مناسبة للمرضى الذين مضى زمن طويل على فقدهم لحاسة السمع الذين لديهم أذية شديدة في العصب السمعي.

وقد سبق استخدام هذه التقنية في تصنيع خلايا دماغية وزرعها مكان الخلايا التالفة في الدماغ. وقد تم ذلك على الفئران. ويخطط الباحثون الآن للقيام بتجارب على الإنسان في وقت لاحق من هذا العام.

إن خلايا الأذن هذه يمكن أن تحسن التماس والاتصال بين الحلزون المزروع والدماغ مما يساعد على استعادة السمع. وهذا يفتح الأفاق أمام زرع الحلزون لجعله أكثر فعالية واستخدامه على نطاق أوسع، والإمكانية لتحقيق ذلك في خلال ثلاث إلى خمس سنوات. وقد يمكن في النهاية من زرع خلايا الهندسة الوراثية لاستعادة السمع من دون الحاجة لزرع الحلزون، لكن ذلك لن يتم إلا في المستقبل البعيد.