إنجازات عام 2002 الطبية: شريحة جينية لكشف الأورام ومباضع جراحية ماسية دقيقة وطريقة لتحريك الأعضاء الصناعية من الدماغ ومحرك لتنمية العظام المكسورة

TT

ابتكر العلماء الالمان شريحة الكترونية جينية ستعين الفرد والطبيب على التشخيص المبكر لتسوس الأسنان والاورام.

تستخدم الشرائح الالكترونية البيولوجية والجينية منذ فترة في الكشف المبكر عن بعض الأورام السرطانية ومحتويات المواد والأدوية، الا ان الفضل في استخدامها في طب الأسنان يعود الى الطبيبة الباحثة انتية روتغرز من جامعة مونستر الالمانية. وذكرت روتغرز ان الشريحة الالكترونية الخاصة بتشخيص تسوس الأسنان ستكون جاهزة للسوق خلال سنتين او ثلاث من الآن. والشريحة الالكترونية، التي نالت روتغرز براءة اختراعها في المانيا وعلى المستوى العالمي، عبارة عن شريحة شفافة بطول عقلة الإصبع، ذات زوايا قائمة، شفافة وغاية في الرقة وتحتوي في سطحها على أجزاء وراثية مستمدة من أهم الجراثيم المسببة لتسوس الأسنان والتهاب اللثة.

* دواء جديد للانفلونزا

* كان يوم 1/10 الماضي هو الموعد الذي أعلنته شركة لاروش لإنزال عقارها الجديد (تاميفلو Tamiflu) لمعالجة الانفلونزا الى السوق. وأفاد البروفسور بيتر فوتسلر، رئيس معهد العلاج الكيمياوي للفيروسات في جامعة ينا، ان الدواء الوقائي الذي يحتوي مادة اوسيلتاميفير Oseltamivir يقلل أعرض الأنفلونزا بنسبة 40% كما يقلص مضاعفاتها بنسبة 55%. واعتمد فوتسلر في تقييمه لفعالية الدواء على عدة دراسات علمية أجريت في المعهد وتكشف قوة الدواء العلاجية والوقائية. وسيكون بوسع المواطنين الحصول على الدواء من الصيدليات دون الحاجة الى وصفة الطبيب وبشكل حبوب او مسحوق.

وتعتمد حبوب تاميفلو على ميكانزم جديد لمقارعة الفيروسات باستخدام مادة كابحة لنشاط انزيم نيورامينيديز Neuraminidase. وتعمل كوابح نيورامينيديز عادة على وقف تكاثر الفيروسات في جسم الانسان لانها تعرقل عمل هذا الانزيم المسؤول عن توالد الفيروسات الجيدة من خلايا الجسم المتضررة علما ان نيورامينيديزتعمل ضد فيروسات A وB المسببة للانفلونزا.

* مباضع جراحية ماسية تقيس حرارة النسيج

* يبدو ان الوقت حان أمام الأطباء للتخلي عن مشارطهم المعدنية والتحول الى المشارط الماسية بفضل شركة المانية تمكنت من إنتاج جيل فريد من المشارط الدقيقة المخصصة لأدق العمليات.

وتفيد التجارب التي أجريت على المشارط الماسية في جامعة أولم بأن المشارط الماسية المصقولة بالبلازما تتمتع بدقة «نووية» أثناء فتح جروح العمليات المجهرية كما انها تختلف عن المشارط المعدنية كونها أكثر مضاء ولا تتثلم او «تعمى». كما يتفوق الماس الصناعي على الماس الطبيعي كونه، ليس ثابت الشكل مثل الماس الطبيعي وقابل للتحوير بأشكال مختلفة. وأجرى جراحو العيادة الطبية في أولم عمليات إزالة العدسات الكدرة وفي عمليات الأعصاب، والأورام الدماغية باستخدام المشارط الجديدة وتفحصوا الجروح التي صنعوها بها مجهريا فوجدوها بانتظام لم يسبق له مثيل.

تحريك الأعضاء الصناعية من الدماغ اجرى العلماء الاميركيون تجارب جديدة على القرود تعزز الأمل بامكانية تحريك الأعضاء الاصطناعية من خلال العمليات الدماغية.

أجريت التجارب في مختبرات للكومبيوتر حيث كان يقع على القرود تحريك أعضاء افتراضية على شاشة الكومبيوتر من خلال التصورات فقط. يلتقط الكومبيوتر الإيعازات الدماغية في الحال ويحولها الى حركة. وكتب فريق العلماء في مجلة «ساينس» ان حركات الأعضاء الصناعية كانت تتم بسرعة ودقة تقترب من سرعة «تفكير» القرود. كما لاحظ العلماء ان القرود لم تكن بحاجة سوى الى تحريك بضعة دزينات من الخلايا العصبية في المناطق الدماغية المسؤولة عن الحركة.

وتمكنت القرود من تحريك الأعضاء الافتراضية على افضل ما يكون حينما كانت تفعل ذلك بواسطة مؤشر الكومبيوتر الذي يتحرك أمام عيونها على الشاشة حسب تقرير فريق العلماء من جامعة اريزونا في تيمبة. وسبق للعالم الالماني نيلس بيرباومر من جامعة توبنغن ان نجح في جعل المرضى المعانين من الشلل العام يتفاهمون مع العالم الخارجي عبر تحريك مؤشر الكومبيوتر بواسطة التفكير لتجميع الكلمات المطاولة التي يريدون إيصالها الى أقاربهم.

* محرك صغير لتنمية العظام المكسورة

* يكفي جرح طوله 2 ـ 3 سم في بشرة الانسان لتطويل كل من عظم الفخذ وعظم الساق بمقدار 5 ـ 6 سنتمترات وبواسطة المسامير الجراحية. ويمكن تحقيق هذه النتيجة دون الحاجة الى عمليات طويلة تستخدم القلاووض والألواح الخارجية المثبتة للكسر وانما باستخدام محرك صغير (منمنم) يمكن زرعه في موضع التحام الكسر.

وتوصل الجراحون في ميونيخ الى تصميم مسمار المفاصل، الذي يحمل اسم «مسمار الخلع» Distraction Nagel، كما نجحوا منذ سنوات في زرعه في المفصل داخل نخاع العظمين اللذين يشطلان المفصل ومن ثم تحريكه خارجيا. واستخدم جراحو العظام محركا صغيرا للتحكم بالمسمار وجعله يعمل على مد المسافة بين عظمي الفخذ والساق بالتدريج وبالقدر الذي يريده المريض.

وتم تطوير المسمار بشكل أفضل بالتعاون مع شركة فيتينشتاين ـ انتينس، التي طورت المسمار والمحرك، تاركة للجراحين مهمة تحسين تقنية إجراء العملية وكيفية حز الجلد لدس المسمار بين نخاعي عظمي الفخذ والساق.

* اختيار جنس الجنين بواسطة الطرد المركزي

* أثار الطبيب البلجيكي فرانك كومهير عاصفة من النقاش في عاصمة الاتحاد الاوروبي حول «اخلاقية» طريقة «الانتقاء الكروموسومي» او عدمها. وهي طريقة تعتمد فصل الكروموسومات الذكرية عن الانثوية بواسطة أجهزة الطرد المركزية بغية مساعدة الأهل في اختيار جنس الجنين المرغوب.

ويشارك كومهير في دراسة دولية حول الموضوع تشمل 3000 امرأة، يقيمها معهد اميركي، وهدفها تقصي موثوقية طريقة «الانتقاء الكروموسومي». ويرسل كومهير حيامن المهتمين الى عيادة اميركية حيث يتولى الخبراء هناك فصل الكروموسومات بواسطة الطرد المركزي ثم يعيدونها الى بلجيكا كي تخضع النساء الراغبات الى عملية الإخصاب الانتقائية. ويفترض هنا ان تكون أجهزة الطرد المركزي قد فصلت الكروموسومات الانثوية عن الذكرية مستفيدة من حقيقة ان الكروموسومات الانثوية X هي أثقل واكبر من الكروموسومات الذكرية. وهذا يعني ان عملية الطرد المركزي Centrifuge ستفصل الكروموسومات الانثوية في الأسفل بسبب ثقلها.