استخدام الخلايا الجنينية من أجل إعادة البصر لدى الكبار

زراعة طبقتين من الخلايا لمنع حدوث موت الخلايا * التجارب السريرية أشارت إلى نجاح زراعة الخلايا بمعدل 50 في المائة

TT

اشارت التجارب السريرية الحديثة، بأنه يمكن استخدام الخلايا الجنينية من اجل اعادة او تحسين الرؤية لدى الكبار. وقد بينت التجارب التي اجريت على المرضى انه يمكن تحسين الرؤية لدى 50 في المائة من المرضى اي مريضين من بين اربعة مرضى.

وحذر الاطباء بأنه من المبكر الحكم على النتائج الجديدة لأنه من غير المعروف النتائج البعيدة الأمد في هذا المجال.

وقد اعلن الاطباء انهم ينوون اعادة التجارب على مجموعة كبيرة من المرضى قبل اطلاق الحكم النهائي على هذه التجارب. ومن المتوقع استخدام هذه التكنولوجيا في معالجة نوع من امراض الشبكية التنكسية او الانهدامية التي تصيب الطبقة الصباغية في شبكية العين التي تصيب 3500 في الدول الغربية.

وعلق الدكتور آلان بريد من مستشفى مورفيلد في لندن بأنه يجب معالجة الامراض الشائعة قبل البحث عن معالجات الامراض النادرة.

* دراسات

* وقد اجريت تجارب عديدة منذ سنوات من اجل استبدال الخلايا الشبكية بأنواع متعددة من الخلايا الشبكية، لكن اغلب التجارب كانت فاشلة، بسبب رفض العين للخلايا الجديدة وفشل عملها.

لكن في التجارب الجديدة قام العلماء بزراعة طبقتين من الخلايا المأخوذة من عيون الأجنة. حيث بلغت سماكة هذه الطبقة 2 ميليمتر، اذ تحتوي على الطبقة الظهارية او البشروية الموجودة في العين، والفكرة قائمة على ان الخلايا الظهارية تغذي الخلايا الحساسة للضوء، حيث يخف احتمال حدوث الرفض المناعي وموت الخلايا.

* تجارب حيوانية

* دلت التجارب على الفئران بأن الخلايا لا تعيش فترة طويلة فحسب وانما تؤدي الى احداث اتصالات حديثة مع خلايا الشبكية الاصلية، وهذا يؤدي الى زيادة القدرة على الرؤية بشكل ملحوظ. ووجد ان وجود الخلايا الجديدة يؤدي الى اطلاق هورمون يدعى هورمون النمو الذي يحمي الخلايا من الموت والتنكس. وقال الدكتور جرين وود من مركز لندن للعيون، بأن المعالجات الجراحية الحديثة معظمها تحسن الرؤية، لكن قد يكون التحسن لفترة قصيرة من الزمن وليس لفترة طويلة، لذلك يجب مراقبة المرضى عن كثب من اجل معرفة فيما اذا كان هناك تطور أم لا، ويحاول العلماء حاليا معالجة المرضى الذين يعانون من تنكسات صباغية بسيطة بهذه الطريقة قبل الانتقال الى الأمراض المعقدة.