استشارات طبية

باشراف الدكتور اسماعيل الخطيب

TT

* المعالجة الشعاعية السلبية

* أنا رجل أبلغ من العمر 50 سنة، وأعاني من سرطان في المعدة، أجريت عملية جراحية لاستئصال الورم ووجد أنه لا توجد انتقالات إلى العقد الليمفاوية وخضعت لعلاج جراحي، وقد عرض علي الأطباء إجراء معالجة شعاعية، لكن حذرني البعض من الأشعة لأنها تسبب السرطان، فبماذا تنصحونني؟

( فرج ـ الخليج)

* للأسف الأشعة لا تؤثر في الخلايا الورمية فحسب، إنما تؤثر في الخلايا الطبيعية أيضاً، لأنها توقف احدى مراحل تكاثر وانقسام الخلايا. وبشكل عام، يمكن تقسيم الاختلاطات السلبية إلى اختلاطات حادة واختلاطات مزمنة. الحادة: تؤثر الأشعة في خلايا الجلد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حروق وترقق في البشرة والتهابات جلدية، كما يمكن أن تبدأ تأثيرات الأشعة بشكل سريع في الأمعاء، حيث يمكن أن يصاب الإنسان بالاسهال، أو النزف الهضمي، أو في الحالات الشديدة، بانثقاب في الأمعاء.

وأحيانا تؤدي الأشعة إلى تثبيط نخاع العظام وحدوث اضطرابات دموية. المزمنة: يمكن أن تؤدي الأشعة إلى العقم، وتثبيط دائم لنخاع العظام، تليف في الأمعاء، ونقص في نشاط الغدة الدرقية، وأحيانا يمكن أن تنشأ سرطانات ثانوية بسبب الأشعة.

كما يمكن أن تحدث أذية في الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية وتورم في الأطراف أذية في الأعصاب.

لذلك يجب قبل إجراء المعالجة الشعاعية، التأكد من فائدتها مقارنة مع مساوئها. وإجراء المعالجة تحت شروط صارمة وتركيز محدد لمكان الإصابة فقط.

* ألم في البطن

* انا فتاة ابلغ من العمر 30 سنة واعاني من ألم شديدا في البطن غالبا ما اضطر بسببه الى ان ادخل المستشفى بشكل اسعافي لتلقي المعالجة، وقد تكرر الموضوع مرات عدة وكل مرة لا يجد الاطباء سببا لذلك الالم، اذ اجريت لي معظم التحاليل الطبية والصور الشعاعية. وقال لي الاطباء ان هذا الألم غامض والعلاج الوحيد هو تسكين الألم. فبماذا تنصحونني؟

(أ د ـ السعودية) ـ* اشارت الاحصائيات الطبية الى أن 50 في المائة من الذين يأتون الى المستشفيات بسبب ألم البطن لا يجد الاطباء تشخيصا لحالتهم ويوضع التشخيص على انه الم مبهم او غامض غير محدد وغير نوعي ويفشل الاطباء في ايجاد سبب مقنع للحالة الصحية لـ30 في المائة من الذين يدخلون المستشفى. ووجد بمتابعة هؤلاء المرضى ان 10 في المائة منهم يكتشف لديهم سرطان في البطن بعد ثلاث سنوات، و10 في المائة تحدث لديهم امراض قلبية او امراض وعائية دموية في الأبهر البطني ومعظم الحالات الاخرى يعاد سببها الى الامساك او الاسهال او حمى البحر الابيض المتوسط او التهاب في الامعاء او التهاب قولون تشنجي.. الخ.

للوصول الى تشخيص لحالتك، قد يستدعي الامر تنظير بطن استقصائي من خلال ثقب مجهري في جدار البطن الامامي واخذ عينات من الانسجة المغطية للامعاء. كذلك ننصحك باجراء تنظير للمعدة والقولون واجراء تصوير شعاعي، كما ينصح باجراء تصوير للكبد والاقنية الصفراوية والبنكرياس والكلية. واذا اجريت هذه الفحوصات من قبل، فينصح باجراء دراسات فيزيولوجية للقولون والمعدة لقياس حركة الامعاء ودرجة الضغط داخلها.

ومن خلال الخبرات العملية وجد الاطباء ان الالم لدى النساء يعود الى اضطرابات في الدورة او الى التهابات تناسلية او الى اللولب الذي يوضع للوقاية من الحمل وفي كثير من الاحيان يعود الالم الى الحالة النفسية لدى المرأة.