الأسبرين يقلل الاصابة بسرطان الثدي بمعدل 50 في المائة

TT

اصبح حامض الساليسيليك أو الاسبرين مثل التعويذات السحرية القديمة يصلح لعلاج مختلف الحالات. وبعد الكشف عن فاعلية حامض الساليسيليك في تقليل امراض القلب والدورة الدموية وتقليل نسب الاصابة بسرطاني البروستاتا والامعاء، جاء دور العلماء الاميركيين للكشف عن فاعليته في مقارعة سرطان الثدي عند النساء.

ونقلت جريدة واشنطن بوست خبرا عن دراسة موسعة تحمل اسم «مبادرة الصحة النسائية» وشاركت فيها حوالي 162 ألف امرأة اميركية. وتقول نتائج الدراسة التي اجريت على مجموعة من النساء تضم 80 ألف امرأة تتراوح اعمارهن بين 50 و 79 ان تعاطي الاسبرين أو الايبوبروفين ثلاث جرعات صغيرة في اليوم ادى الى تقليص احتمال اصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 50%. وتم كشف نتائج الدراسة المذكورة امام اجتماع جمعية السرطان الاميركية في ميلوكي في ولاية ويسكونسن الاميركية.

وتحدث خبراء صحة المرأة عن امكانية واعدة لخفض خطر سرطان الثدي من خلال تناول الاسبرين بشكل منتظم. ويقع سرطان الثدي في المرتبة الثانية من قائمة اكثر الامراض السرطانية شيوعا بين النساء بعد سرطان الرئة. وسبق لدراسات أخرى ان تحدثت عن دور الاسبرين بجرعات صغيرة في خفض سرطان الامعاء بنسبة تتراوح بين 20 و 30%.

وكشف دراسة وقائية سابقة عن فائدة ليست بالقليلة في استخدام الاسبرين وعقار «كلوبيدوغريل» Clopidogre في الوقاية من الخلايا السرطانية في مختلف اعضاء الجسم البشري.

وبغية التعرف على قابليات الاسبرين وكلوبيدوغريل الوقائية ايضا اجرى الباحثون الاميركيون في واشنطن دراسة شارك فيها مرضى يعانون من جلطات قلبية لا ترفع موجة ST في تخطيط القلب. وتمت حسب هذه الدراسة معالجة اكثر من 12500 مريض بواسطة جرعات من حامض الساليسيليك بلغت 75 الى 325 ملغم في اليوم، أو تمت معالجتهم بواسطة جرعات مشتركة من الاسبرين بنفس الجرعة وكلوبيدوغريل بجرعات بلغت 300 ملغم. وقد تم بعد ذلك خفض جرعة كلوبيدوغريل الى 75 مغم يوميا. وتمت مواصلة العلاج لفترة سنة مع اجراء الفحوصات والرقابة في فترة تراوحت بين 6 أشهر و9 أشهر.

وذكر الباحثون ان نتائج البحث بعد مرور سنة اثبتت ان العلاج المزدوج بالاسبرين وكلوبيدوغريل قد عمل على خفض خطر جلطات القلب والسكتات الدماغية والموت بسبب امراض القلب والدورة الدموية بنسبة 20%. ويقول الاميركيون ان فاعلية العلاج المزدوج بدأت بعد 12 ساعة من بدء العلاج وزادت فاعليته وتثبتت بالتدريج خلال فترة الأشهر الـ 12 التي استغرقتها الدراسة.