استشارات طبية

بإشراف الدكتور إسماعيل الخطيب

TT

* فيروس «سارس»

* أنا رجل أعمال كنت في إحدى الدول التي تعاني من فيروس «سارس»، لم اكترث للأمر، وحالياً أشعر بسعال وألم في الصدر، أجريت صورة شعاعية فلم يتبين شيء، فهل يمكن أن أكون مصاباً بفيروس «سارس»؟ وبماذا تنصحونني؟

(أ. القصيبي ـ السعودية)

ـ الأعراض التي تعاني منها ليست بالضرورة عائدة إلى فيروس «سارس»، فيمكن أن تكون التهابا رئويا بسيطا، أو بسبب التدخين إذا كنت مدخناً، أو بداية لأعراض انفلونزا أو رشح عام.

يعتبر فيروس «سارس» من الفيروسات الحديثة التي لم يحدد تصنيفها على وجه الدقة، فيعتقد أنها من الفيروسات التاجية، لكن الدراسات الحالية لا تدعم هذه النظرية. ويؤدي الفيروس إلى أعراض تشبه أعراض الانفلونزا مثل السعال وارتفاع الحرارة والصداع وآلام المفاصل وألم في الصدر، ويمكن أن تؤدي إلى اختلاطات مهمة والموت في واحد في المائة من الحالات لدى الأصحاء، لكن قد تصل الوفيات لأكثر من 40 في المائة لدى الكهول الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاما.

للأسف إذا ما كنت تعاني منه سببه فيروسي فلا يوجد علاج فعال لهذه الحالة، لكن يمكن معالجة الأعراض، مثل خافضات الحرارة ومضادات الالتهاب ومضادات الاحتقان.

الجدير بالذكر، أن فترة حضانة المرض تصل إلى 10 أيام، فإذا حدثت لك الأعراض بعد أسبوعين أو ثلاثة من سفرك فهذا يستبعد وجود مثل ذلك المرض.

على أي حال، لم تسجل اصابات في السعودية ومنطقة الخليج، لذلك لا داعي للقلق ويجب مراعاة تحسين التغذية وأخذ السوائل باستمرار.

* زيادة إفراز اللعاب

* أنا مريضة أبلغ 33 عاما، وأعاني من مشكلة زيادة إفراز اللعاب، خاصة بعد التكلم أو حتى عند التعرض للأزمات النفسية، فبماذا تنصحونني؟

(د. ف ـ الخليج)

ـ في الحقيقة أي مشكلة في الفم يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب، مثل التهاب الأسنان واللوزات، كذلك العوامل العصبية والدماغية مثل القلق والانفعال.

في الحالة الطبيعية يفرز الإنسان ما يعادل لترين من اللعاب يوميا، لكن لا يلاحظ الإنسان ذلك لأننا نجري حركة البلع بشكل دائم. وزيادة الإفراز لا تسبب مشكلة إلا إذا كانت هناك مشكلة في البلع أو عضلات العنق، وأحياناً ينقذف اللعاب إلى الخارج أثناء التحدث بسبب الضغط على الغدة بوجود حصاة أو بسبب تشريحي.

يمكن استخدام بعض الأدوية للتخفيف من هذه الحالة مثل دواء الأتروبين، لكن لا ينصح بأخذ هذا الدواء نظراً للتأثيرات الجانبية.

لذلك ننصحك في البداية بإجراء الفحوص المناسبة للفم من قبل طبيب مختص ومعرفة سبب هذه الحالة.