اختبار يحدد فترة حدوث مرض الإيدز لدى حاملي فيروس HIV

TT

أعلن الباحثون الاميركيون في مجلة «الايدز» الدورية، انه بالامكان تحديد المدة الزمنية اللازمة لحاملي فيروس HIV لكي يتحولوا الى مرضى مصابين بمرض الايدز السريري.

أتت هذه النتائج محصلة لأعمال الباحث هوميون فريزا من جامعة جون هوبكنز الاميركية، حيث درس العوامل الدموية المصلية والعوامل الفيروسية والعوامل الوبائية لمجموعتين منفصلتين من اللواطيين الحاملين للفيروس، ووجد ان الفئة الأولى المؤلفة من 16 رجلاً الذين أصيبوا بمرض الايدز بوقت سريع أي خلال ثلاث سنوات من ايجابية التحاليل الدموية، لديهم نسبة الحمض النووي RNA للفيروس HIV-1 عالية جداً، كذلك نسبة المستضد P24 ودعيت هذه المجموعة بـ RPS أي مختصر للمصطلح الانجليزي Rapid progression.

أما الفئة الثانية المؤلفة من 43 رجلاً، أو المرضى الذين تحولوا من حاملين للفيروس الى مرضى ايدز خلال فترة زمنية طويلة، ست سنوات على الأقل، فكانت نسبة الأضداد البروتينية P17 عالية بشكل واضح عن الفئة الأولى، ودعيت هذه المجموعة بـ non-RPS.

فيروس ومرض أسباب هذه الاختلافات غير معروفة حتى الآن، فيمكن أن تكون تابعة لاختلاف تصرف الفيروس من انسان الى آخر، أو تعود لعوامل مناعية خاصة بكل إنسان، حيث يمكن أن يؤثر الفيروس بسرعة في الجسم أو يتأخر تأثيره، ومن المحتمل أن تكون هناك عوامل مشتركة بين الفيروس والانسان تلعب دوراً في تطور المرض، لكن الباحثين لاحظوا ان تقوية الاستجابة المناعية للـ Anti-gag ربما يكون له دور في تأخير حدوث مرض الإيدز، كذلك يعقد الأمل على اللقاحات التي يحاول الباحثون تطويرها بهدف زيادة الاستجابة المناعية للـ gag-proteins هذه الموجودات الجديدة ربما تلعب دوراً في تحديد وتصنيف المرضى ذوي الخطورة العالية أو بشكل أوضح يمكن من خلال دراسة المركبات المصلية الدموية وعيار p24 و p17 و RNA HIV-1 يمكن تحديد مسيرة المرض وفيما اذا سينتقل حملة الفيروس HIV الى مرضى إيدز في وقت قصير أو طويل.

ويعلق بعض الأطباء بأن هذا الموضوع سابق لأوانه ولا تعتبر التحاليل السابقة مقياساً دقيقاً لحالة المريض فيمكن أن تتدهور حالة المرضى الأقوياء بشكل مفاجئ ولأسباب مجهولة، ويقول البروفيسور آلان ماك رغم المعلومات الهائلة عن الايدز وفيروس نقص المناعة إلا ان حدود معرفتنا ما زالت قاصرة حتى الآن عن تحديد سلوكية هذا الفيروس بالذات.

لكن يمكن القول ان الباحثين أخذوا يضعون أقدامهم على الطريق السليم في اكتشاف أسرار هذا المرض، وأكبر دليل على ذلك تحديد سبب عدم اصابة بعض الناس بهذا الفيروس، وذلك باكتشاف مستقبل مهم على الخلايا CD4 يلعب دوراً أساسياً في دخول الفيروس الى الخلية البشرية والتأثير فيها فإذا لم يكن ذلك المستقبل موجوداً فإن الفيروس لا يتمكن من مواجهة الخلايا البيضاء.