ممارسة الجنس تنشط نظام المناعة وتقلل التوتر والقلق لكن تزيد عدد دقات القلب وترفع الضغط

TT

بحث علماء الجنس عن العلاقة بين الممارسة الجنسية والتوتر والقلق على نظام المناعة الجسدي عند الإنسان وتوصلوا إلى نتائج تطمئن هواة الجنس وتثير مخاوف المعانين من التوتر.

ويبدو أنه من الواضح أن الممارسة الجنسية تحفز آليات نظام المناعة الجسدية ضد الالتهابات والجراثيم، إلا أنه من غير الواضح، ما إذا كان الجنس يطيل عمر الإنسان أيضا. وظهر ذلك من خلال تتبع أثر النشاط الجنسي على النشاط الهرموني وعلى الجهاز العصبي المركزي عند البشر.

ولجأ العلماء للمقارنة بين تأثير الجنس والتوتر على المناعة إلى تفحص تأثير التوتر الناجم عن انتشار موضة القفز بالمظلات وموضة القفز باستخدام الأحزمة. ولاحظ الباحثون أن القفز بالمظلة أدى بعد الوصول إلى الأرض إلى ارتفاع ظاهر في ضغط الدم مع نشاط غير عادي للجهاز العصبي السيمبثاوي أو الودي، وأثبت فحص الدم ارتفاع مستوى الكورتيزون والبرولاكتين ومستوى هرمون النمو أيضا في الدم.

وأجرى العلماء دراسة ثانية مماثلة لمعرفة ما إذا كان جهاز المناعة سيتأثر بالجنس بنفس الشاكلة التي تأثر بها بسبب التوتر. وعرض الباحثون على 11 متطوعا ومتطوعة فيلما وثائقيا طوله 20 دقيقة عن حياة الحيوانات ثم عرضوا عليهم بعد ذلك فيلما جنسيا طوله 20 دقيقة أيضا. وطلب العلماء من المتطوعين بعد الفيلم الثاني أن يرتفعوا إلى قمة الممارسة الجنسية. ثم تم عرض الفيلم الوثائقي عن الحيوانات مجددا بعد انتهاء فترة الممارسة الجنسية. كما عمل العلماء، بهدف المقارنة، على تشكيل مجموعة أخرى من المتطوعين التي قضت ذات فترة الساعة في مشاهدة الفيلم عن الحيوانات فقط.

وجاءت نتائج البحث لتؤكد دور الممارسة الجنسية في تحفيز نظام المناعة. نشط الجنس الادرينالين المحفز للقلب وجهاز الدوران والجهاز العصبي السميبثاوي . كما عملت الممارسة الجنسية على رفع عدد كريات الدم البيضاء النشطة في نظام المناعة المتخصص وضاعفت عدد الخلايا القاتلة في الدم.

ولاحظ العلماء أيضا أن مستوى البرولاكتين قد ارتفع في الدم بعد الممارسة الجنسية وبما يدل على وجود عملية سلبية لكبح جماح الرغبة إلى مزيد من الجنس. وارتفعت في ذات الوقت مستويات هرموني التوتر الكورتيزون وسوماتوتروبين على عكس ما حدث بعد القفز من الطائرة بواسطة المظلات.

وتشير دراسة أجريت في فرانكفورت حول علاقة الضعف الجنسي بالمناعة إلى أن المعانين من ضعف النشاط الجنسي بحاجة إلى المزيد من الأدوية. وهذا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى فياغرا فقط وإنما إلى مضادات حيوية أكثر من غيرهم.

وشملت الدراسة المعنونة «الصحة والجنس» 1060 زوجا وثبت من خلالها أن 89% من الرجال ما بعد 60 سنة يعانون من مشاكل جنسية ومشاكل صحية عامة أكثر من غيرهم. وتزداد الحاجة إلى الأدوية المحفزة للجنس والمقوية للمناعة عند الرجال الذين يمارسون الجنس مرة واحدة في الشهر.

ويبدو أن هناك علاقة واضحة بين ممارسة الجنس وأمراض القلب من خلال دراسة أخرى أجريت في هامبورغ. إذ تعمل الممارسة الجنسية على تقليل خطر الإصابة بجلطات القلب بين الرجال. وتقول الدراسة ان 79% من حالات التوقف المفاجئ للقلب تحدث بين غير النشطين جنسيا.