أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، وأعاني من التهابات متكررة، وقد تعرضت منذ سنة لحادث سيارة نتج عنه تمزق في الطحال، حيث اضطر الأطباء لاستئصاله. وعندما راجعت الطبيب قال لي إن سبب الالتهابات المتكررة هو استئصال الطحال. فما هي الاختلاطات الأخرى التي يمكن أن تنتج عن استئصال الطحال؟ ولماذا تزداد الالتهابات في هذه الحالة؟
عيسى. م ـ السعودية ـ يعتبر الطحال أكبر غدة لمفية في الجسم، إذ يؤدي استئصاله إلى فقدان ما يقارب 25 في المائة من الجهاز اللمفي المهم جدا من أجل المهمة الدفاعية ضد الجراثيم مثل المكورات العقدية والرئوية والمكورات الحالة للدم، لذلك تزداد نسبة حدوث الالتهابات وينصح في هذه الحالة بإعطاء اللقاحات المضادة لبعض الأمراض الالتهابية قبل استئصال الطحال بأسبوعين، كما ينصح بإعطاء الأدوية المضادة للالتهاب لمدة ستة أشهر أو سنة بعد الاستئصال.
والاختلاطات الأخرى التي يمكن أن يتعرض لها الخاضعون لاستئصال الطحال نذكر ما يلي:
ـ انخفاض نسبة الغلوبولين المناعي IGM المهم جداً من أجل العمليات الدفاعية.
ـ ارتفاع نسبة صفيحات الدم لأن الطحال يختزن 30 في المائة من الصفيحات في الحالة العادية، فعندما يتم الاستئصال يصبح عدد الصفيحات أعلى في الدم، وبالتالي تزداد نسبة حدوث الخثرات الدموية، وبالتالي السكتات الدماغية والذبحات القلبية.
ـ ارتفاع نسبة الكريات الدموية الحمراء المشوهة في الدم، لأن الطحال لديه قدرة اصطفائية للخلايا الشاذة.
ـ ارتفاع نسبة الإصابة بالملاريا والطفيليات الدموية بسبب فقدان الطحال.
ـ ارتفاع نسبة الحديد في الدم بسبب فقدان قدرة الجسم لتخزينه وبالتالي يمكن أن يوضع الحديد في الخلايا الكبدية.
وهناك اختلاطات أخرى أقل أهمية من المذكورة سابقا.
كتلة في جدار البطن
* أنا سيدة أبلغ من العمر 45 عاما، ووزني يقارب الـ 80 كيلوجراما، أعاني من ثخانة في جلد البطن، وأصبحت أشعر بوجود كتلة في جدار البطن، وهذه الكتلة أحيانا أشعر أنها كبيرة وأحيانا أخرى أشعرها صغيرة، وأصبحت تؤلمني في الفترة الأخيرة، فبماذا تنصحونني؟
أ. س. أ ـ الرباط ـ من الشائع حدوث كتل في جدار البطن لدى النساء، وغالبية الكتل عبارة عن كتل شحمية لا تؤثر على الجسم. ونعتقد أن الألم لديك ربما يكون ناتجا عن ضغط الكتلة بالثياب مثل حزام البطن. ومن ناحية أخرى يجب عدم إهمال احتمال وجود فتق في جدار البطن، خاصة أن الكتلة تكبر وتصغر، ويمكن نفي هذا الاحتمال من خلال إجراء الفحص اللازم من قبل الطبيب. وبشكل عام فتق جدار البطن يخف إذا اضطجع الإنسان ويزداد الضغط والسعال. بينما الكتلة الشحمية ليس لها علاقة بالمناورات السابقة. من ناحية أخرى، يجب التأكد من عدم وجود الأسباب الأخرى المؤدية لحدوث الكتل في جدار البطن مثل الأورام العضلية والأورام الليفية، وينصح في الكثير من الأحيان بأخذ عينة من الكتلة وفحصها من أجل التأكد من سلامة النسيج.
مؤشرات الكتل الخبيثة في جدار البطن تشمل ما يلي:
ـ التصاق الكتلة بالجلد والنسج الواقعة تحت الجلد.
ـ وجود انكماش في الطبقة الشحمية والنسج الجلدية.
ـ حدوث تقرح في الكتلة.
ـ ظهور عقد ليمفاوية ضخمة إما تحت الإبطين أو في منطقة العانة أو التقاء الفخذين مع جدار البطن.
ما ننصحك به حاليا هو مراجعة طبيب مختص بالجراحة العامة من أجل تحديد مصدر كتلة البطن وإجراء المطلوب.