بين العلماء في دراسة جديدة أن أحد الأدوية المستخدم في معالجة السل الذي يدعى سيروميسين يمكن استخدامه في معالجة الخوف.
وأشارت الدراسات الحديثة التي اجريت على عينة صغيرة من الناس الى ان الدواء المذكور ساعد الغالبية العظمى على التخلص من مشاعر الخوف من الارتفاعات، وذلك من خلال تناول جرعتين فقط بدلاً من سبع جرعات.
وقال الباحث مايكل ديفيس من جامعة ايموري الاميركية، إن هناك بروتينا خاصا يرتبط بمستقبلات الخلايا الدماغية يساعد على التخلص من الخوف وعقار سيروميسين يساعد تلك البروتينات على الوصول الى تلك المستقبلات، وبالتالي يسرع من عملية تحليل عملية الخوف والتخلص منها.
اجريت الدراسة على 28 مريضاً يعانون من الخوف من الارتفاعات، حيث قسموا الى مجموعتين: عناصر المجموعة الأولى اعطوا 500 ميلغرام من الدواء الحقيقي، اما عناصر المجموعة الثانية فاعطو دواء وهمياً.
وأخضع جميع المرضى الى اختبارات الخوف. ثم اخضع الاطباء اولئك المرضى الى اجواء افتراضية بعد ارتداء خوذ خاصة بالواقع الافتراضي، من احد تلك الاجواء ركوب المصعد الى البنايات العالية المبنية من الزجاج.
ووجد الاطباء بعد تحليل المعلومات أن المرضى الذين اخذوا الدواء الحقيقي تحسنت حالاتهم بشكل دراماتيكي مقارنة مع المرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي.
كما وجد في تحليل النتائج أن الذين تناولوا الادوية تضاعفت قدراتهم على قيادة السيارة فوق الابراج أو استعمال المصاعد، مقارنة مع المجموعة التي تناولت الادوية الوهمية.
لكن اعترض كثير من الأطباء على هذه الدراسة، وقالوا إن تعريض الانسان للأدوية في حالات الخوف قد يزيد الحالة سوءاً على الأمد الطويل. وافضل علاج هو تدريب الانسان على تجاوز الخوف بالارادة والدعم النفسي.