20 ألف عملية بتر قدم في ألمانيا سنوياً بسبب الداء السكري

TT

يمكن تجنب نصف عمليات بتر الأرجل لدى المصابين بداء السكر، التي يبلغ تعدادها نحو 20 الف عملية سنويا في المانيا، عن طريق الرعاية والعلاج المبكرين حسب تقديرات المختصين. كشف ذلك البروفسور هانز شفايغر، رئيس نقابة أطباء جراحة الأوعية الدموية، في تقرير له، عن ان تشخيص اضطراب توزيع الدم لدى المرضى بداء السكري يجري دائما بشكل متأخر وهو سبب ارتفاع عدد عمليات بتر الأعضاء لديهم. ويعاني اكثر من 4 ملايين الماني (من مجموع سكان المانيا البالغ 81 مليونا) من داء السكري ويصاب 25 في المائة منهم بما يطلق عليه «قدم السكري» الذي يعبر عن قلة وصول الدم الى القدم. ويبدو ان الأعصاب الحسية متضررة لدى مرضى السكري بشكل يجعلهم لا يحسون أن أقدامهم مصابة بجروح. وتتفاقم الحالة، حسب تقديرات شفايغر، حينما يعاني المريض ايضا من اضطراب انتشار الدم حيث يودي اجتماع العاملين المذكورين الى توسع الإصابة بالجروح. ويمكن تجنب عمليات بتر الأقدام لو استطاع الطبيب تشخيص اضطراب انتشار الدم في القدم بشكل مبكر الا ان غالبية المعانين من السكري يجري علاجهم في مستشفيات لا يعمل فيها جراح مختص بالأوعية الدموية. وثبت من خلال الاحصاءات ان نصف الذين أُخضعوا لعمليات بتر ساق او رجل لم يتم فحص مدى انتشار الدم لديهم. ونصح شفايغر المعانين من داء السكري بمراجعة جراحي الأوعية الدموية بهدف التشخيص المبكر لاضطراب انتشار الدم وبهدف التخلص من الحالة في وقت مناسب. وتمكن معالجة الحالة حسب شفايغر باستخدام القثطرة بواسطة البالون بهدف توسيع الأوعية الدموية المصابة او عن طريق استخدام المجازات، وهذه عمليات ضرورية تماما للمسنين المعانين من السكري وممن لا تحتمل أجسادهم عمليات البتر.