فرشاة ما فوق الصوتية تنظف الأسنان بشكل أفضل من الكهربائية

TT

بعدما نجحت فرشاة الأسنان الكهربائية في فرض نفسها خلال السنوات الأخيرة آن أوانها الآن للتخلي عن موقعها أمام زحف الفرشاة العاملة بالموجات فوق الصوتية. وتم نقل تقنية تنظيف الأسنان بالموجات فوق الصوتية من تقنية تنظيف الآثار وزجاج النوافذ والمباني القديمة السائدة منذ عدة سنوات. وهي تقنية تستخدم على الخصوص في تنظيف المناطق التي لا تصلها يد الإنسان، والزوايا الصغيرة والسطوح المتعرجة التي تعجز الأدوات الأخرى عن تنظيفها. وأكد اطباء الأسنان أن فرشاة الموجات الصوتية تعمل أيضا على قتل البكتيريا وطردها من أصغر الثغرات في الأسنان واللثة. وتعتمد الفرشاة في تقنيتها على ظاهرة «التجويف Cavitation» العلمية التي تعمل الموجات الصوتية خلالها على تكوين فقاعات هوائية بالغة الصغر سرعان ما تنفجر وتطلق طاقة موضعية قادرة على انتزاع الأوساخ والبكتيريا من أصغر الثقوب التي تختفي فيها.

وواقع الحال أن هذه التقنية مستخدمة منذ سنوات في عيادات طب الأسنان المتخصصة، ويشرف الأطباء على ممارستها في تنظيف أسنان الزبائن. إلا أن الجديد الذي تطرحه الشركات هو نموذج مصغر يمكن للمواطن العادي استخدامه في منزله.

وذُكر أن ميزة فرشاة الأسنان ما فوق الصوتية على الفرشاة الكهربائية هي عدم وجود احتكاك مباشر بين آلة التنظيف وميناء الأسنان واللثة كما يحدث ذلك عند استخدام الفرشاة التقليدية والفرشاة الكهربائية.

ولا تتسبب الفرشاة ما فوق الصوتية للشخص سوى في 20 في المائة من الآلام والانزعاج الذي تسببه فرشاة الأسنان الكهربائية. والمشكلة هي أن الفرشاة الصوتية تعجز عن التنظيف الجيد بتقنية «التجويف» بمفردها لأن تكون الفقاعات الهوائية يتطلب وجود بقعة رقيقة من الماء على سطوح الأسنان. وهذا يعني ضرورة غسل الفم بالماء أو بالمحاليل المساعدة بفترة وجيزة تسبق استخدام الفرشاة فوق الصوتية.

وهذه ليست المشكلة الوحيدة التي تقع على شركات إنتاج فراشي الأسنان فوق الصوتية، مثل «فيليبس» و«نايس» للتغلب عليها، لأن على الشركة أن تسهل على المستخدم قضية اختيار الذبذبة المناسبة لأسنانه والكافية لتكوين اصغر ما يكن من الفقاعات الهوائية، وهذا يعني أنه كل ما زادت الفقاعات صغرا زادت إمكانيتها على تنظيف الأسنان والتوغل إلى مخابئ البكتيريا داخل اللثة.