13 غذاء نباتيا يحمي المرأة من مخاطر سن اليأس

TT

في محاولة للبحث عن أغذية نباتية يمكن ان تعوض نقص هورمون الاستروجين لدى المرأة بعد بلوغها سن اليأس، رصدت دراسة غذائية مصرية 13 نوعا نباتيا تحوي مكونات تعوض نقص هذا الهورمون، الأمر الذي يلعب دوراً مهماً في تخليص المرأة من معاناتها في هذه السن، ويقول الباحث المصري في مجال علوم وتكنولوجيا الاغذية بجامعة أسيوط الدكتور فوزي عبد القادر لـ «الشرق الأوسط»: إن هورمون الاستروجين Estrogen يحتل موقعا متقدما في حياة الأنثى، اذ يعمل على نمو اعضائها التناسلية نموا طبيعيا، كما يكسبها مظاهر الأنوثة التي تعرف بالثانوية مثل استدارة الجسم وضيق الكتفين واتساع الحوض ونعومة وليونة الجلد ورقة الصوت وانتشار الشحم في المنكبين ونعومة الشعر ونموه في أكثر من موضع، مشيرا الى ان من وظائفه ايضا تنشيط نمو الرحم وزيادة الانقسام الخلوي في بطانته ووظائف أخرى كثيرة تبرز حياة الانثى. لكن الحال يتبدل حين ينضب ويقل معيار الهورمون في جسم الانثى بدءا من سن الخامسة والاربعين، اذ يقال عندئذ انها بلغت سن اليأس Menopause، مؤكدا انه لا مجال لانكار هذه الحقيقة.

ويذكر ان نقص الاستروجين يصاحبه ضمور في الجلد الذي يرق ويتجعد ويجف اضافة الى اعراض غريبة مثل الخدر في النهايات الطرفية للأيدي والأرجل وتنميل الجلد، حيث تشعر المرأة كأن آلافا من النمل تزحف على جلدها ويرتفع ضغط الدم ويتسرع القلب ويزيد معدل الكوليسترول وغير ذلك من متاعب، مثل هشاشة العظام وآلام المفاصل والعظام. لذلك فإنه امكن رصد 13 نوعا نباتيا يمكن الاعتماد عليها في تعويض النقص الحادث لهذا الاستروجين. أول هذه الاصناف هو «الصويا» وهذا الصنف يعد من اكمل المنتجات النباتية غذاء، سواء كان دقيقا يخلط بدقيق القمح أو البروتينات المعزولة والمركزة التي تضاف الى اللحوم، أو حليب الصويا واللبن الزبادي والجبن المصنوع من الحليب ومثل «التوفو» Tofo، الذي ينتج عن ترسيب بروتين الصويا في صورة قوالب بيضاء وتقطع الى شرائح تضاف الى السلطات أو تؤكل بعد تخميرها في الدهن.

ويؤكد أن الصنف النباتي الثاني الغني بالاستروجينات هي البطاطا وهي طعام شعبي محبب الى النفوس وبها مقدار وافر من «الفايتو استروجينات»، والبطاطا تنافس الصويا في فوائدها للمرأة بعد سن اليأس، مضيفا ان «البروكلي» يمثل النوع النباتي الثالث وهو قنبيط الشتاء (قنبيط بروكلي Broccoli، وهو غني بالاندولات Indoloes وهي بوسعها حماية النساء من اضطرابات سن اليأس وهذه الاندولات موجودة ايضا في الكرنب العادي وكرنب بروكسل وكرنب السلطة والسبانخ. والنوع الرابع في البقوليات، مثل الحمص والبسلة، إذ يعد الحمص من اغنى انواع الغذاء وهو وسائر البقوليات غنية بمركبات «الفايتو استروجينات» وتركيزاتها معقولة ويوصى بها النساء في مرحلة سن اليأس وما قبلها ايضا، ثم يأتي الكتان إذ اصبحت بذوره من الاغذية القيمة وهي غنية بـ «فايتو اللجنان» الذي يعد من السكريات المعقدة التي تتحول في الامعاء الى مركبات تشابه في تأثيرها هورمون الاستروجين، ومن هنا تأتي اهميته الحيوية في هذه السن من حياة المرأة، وهو يصلح كبديل غذائي عن الاستروجين الدوائي ثم يأتي الفول السوداني ليمثل النوع السادس، هو من أكرم الاغذية، وهو غني بـ«الفايتوفينولات» البالغة الاهمية في حماية النساء اللائي بلغن سن اليأس، ثم يأتي العنب ليحتل النوع السابع بين هذه الاغذية، ويعد العنب من مخازن المركبات التي تشبه الاستروجين من النواحي العملية، خاصة لأصناف العنب الحمراء الداكنة والسوداء على وجه الخصوص، وهذه المركبات توجد بتركيزات جيدة في قشره، كما في العنب الطازج ويعد العنب أعظم هذه الاصناف النباتية في هذا المجال.

ويكشف الدكتور فوزي عبد القادر ان الرمان هو من الانواع الغذائية الغنية بالاستروجين، وهو صاحب لقب «سحر الانوثة»، حيث يجب ان تؤكل حبات الرمان ببذورها لأن هذه البذور غنية بمركبات تعوض نقص الاستروجين.. مشيرا بعد ذلك الى التمر الذي يحتوي مركبات تشبه في تأثيرها هورمون الاستروجين.