الفتق هو حالة يصاب بها الرجال في العادة، ويظهر الفتاق أو كما يطلق عليه «الفتق» كبروز يعلو سطح الجلد، كنتيجة لاندفاع الامعاء عبر نقطة ضعيفة من عضلات اسفل البطن. والمكان الطبيعى والاكثر شيوعا لظهور الفتق هو المنطقة الرقيقة المحصورة بين اعلى الفخذ واسفل البطن والمحاذية للخصية عند الرجل والتي تدعى «الفتق الاربي».
ومن الاماكن الاخرى المتوقع ظهور الفتق عندها، الصرة عند منتصف جسم الانسان، وحيث ما يزال الشق الذي بقي من قطع الحبل السري عند الولادة مكاناً ملائما لظهور الفتق. وتتجلى خطورة الفتق في انه يضغط في بعض الحالات على عضو الجسم الذي انطلق منه مسببا اختناقا في تدفق الدم والاعصاب لذلك الجزء، ما يستدعي اسعاف سريعا للعضو الذي الذي انقطع عنه الدم قبل ان يتلف.
* وصف الحالة
* الكثير من الرجال يصفون عملية بروز الفتق بأنها احساس بأن شيئا ما يبرز مصحوبا بألم في الخصية عند المنطقة المشتركة مع اعلى الفخذ واسفل البطن. وبعد فترة يختفي الالم ليظهر الانتفاخ بارزا للعيان.
ويختفي الانتفاخ عندما تضطجع ولكنه يكبر في حجمه كلما انتابتك موجة من السعال او العطاس أو خضعت لضغط معين او مارست بعض التدريبات الرياضية العنيفة، ويصل حجم الفتق احيانا الى حجم كرة القدم بدون مبالغة.
ان معالجة احمال ثقيلة فوق طاقتك، أو ممارسة الشد والاحتقان عند دخولك لدورة المياه اثناء التغوط، أو بسبب الضغط الشديد الذي يولده السعال الحاد المنطلق من منطقة البطن، قد يسبب اندفاع الفتق.
وتقليديا يعاني الرياضيون من ظهور الفتق، وقد اصيب به رياضيون بريطانيون من امثال غازا وألان شيرر وجيرمي غازكوت، ولكنه ليس للدرجة الذي أثر على ممارستهم الرياضية او انهم عانوا صعوبات فيه، وقد يكون الخوف من ظهور الفتق حجة مقبولة للاعتذار عن عدم قيامك بعمل شديد يحتاج الى جهد عضلي.
* تحاشي الفتاق
* ما لم تنقطع عن السعال أو العطاس او حتى الضحك او ممارسة الجنس أو رفع احمال ثقيلة او ممارسة الرياضة فانه لا يوجد سلوك مضمون لتحاشي الاصابة بالفتق.
وهناك بعض النصائح التي قد تساعد، ومنها:
ـ تحاشي الاصابة بالامساك بتناول الكثير من الاطعمة المحتوية على الالياف والسوائل.
ـ اذا استدعتك الامور الى حمل الاشياء الثقيلة فعليك الانحناء من منطقة الركبة مع الحفاظ على استقامة الظهر.
ـ المحافظة على الوزن والمراقبة المستمرة لذلك.
ـ تفادي السعال الشديد والمتواصل والناجم عن التدخين، وقد تكون فرصة مناسبة للاقلاع عن التدخين احتياطا لعدم الاصابة بالفتاق.
هل يتوجب الأمر مراجعة الطبيب؟ اغلب حالات الفتق هي مؤذية بشكل عام ومع هذا لا يجب ان تترك بدون مراجعة الطبيب الخاص، إذ يستدعي الامر المراجعة من حين لآخر. وفي بعض الحالات التي يكون فيها الفتق ضاغطا على اعضاء الجسم يكون من الواجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن قبل ان يؤدي الى مضاعفات وتعقيدات أكبر.
ولمعالجة الحالة كان الناس في الماضي يستخدمون طوقاً يشبه الحزام يتم التمنطق به لحفظ الفتق من النزول، ولكن هذا لا يقيك من مضاعفات اخرى محتملة.
تدعى العملية التي تتم المعالجة فيها «اصلاح الفتق»، وفي بريطانيا تتحمل مؤسسة الصحة العامة اجراء مائة الف عملية من هذا النوع سنوياً، وفي هذه الايام ينصح الكثير من الاطباء باصلاح الاماكن الضعيفة في الجسد والتي يتوقع ان يظهر فيها الفتق كسبيل لدرء ظهوره مسبقا. وتتلخص عملية التحوط من الفتق قبل وقوعه في وضع شبكه من مادة خاصة في المنطقة الضعيفة من خلال عملية جراحية يستخدم فيها المخدر العام. وباستطاعة المريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم.
فيما تتطلب العملية الكبرى لاصلاح الفتق فتح الجلد، وضغط النتوءات الجلدية البارزة للداخل، ثم خياطة الجلد لمنع الفتق من الظهور مجدداً، وبالطبع فعملية كهذه تستدعي المكوث فترة معينة في المستشفى للمراقبة والتأكد.