تسعون في المائة من الأميركيين المتوسطي الأعمار لديهم احتمال الإصابة بضغط الدم يوما ما

TT

الدراسات تؤكد أن تسعين في المائة من الأميركيين المتوسطي الأعمار لديهم احتمال الإصابة بضغط الدم يوما ما. ولا يختلف الأمر في الواقع في الدول الأخرى عن تلك النسبة. ولقد قدر عدد المصابين فعلا بضغط الدم المرتفع بين الأميركيين بخمسين مليون شخص أي بمعدل اصابة يصل إلى حوالي 17 في المائة، وهذا معدل كبير لمرض مدمر، وفي نفس الوقت سهل الوقاية منه بمجرد الاهتمام بالتغذية السليمة القليلة أو الخالية من ملح الطعام والدهون المشبعة، والتمارين الرياضية المنتظمة ربما ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلثي ساعة بنشاط متدرج في عنف التمارين.

وبهذا يمكن القول إن تسعة من عشرة أميركيين معرضون لهذا المرض القاتل ومضاعفاته سواء عن طريق السكتة الدماغية أو الاصابة القلبية وأمراض الكلى، وما يسري على الأميركيين غالبا يسري على الآخرين ولكننا نركز على النتائج التي تصلنا منهم لدقة وشمولية وتعاون وفهم العينات المشمولة بالدراسة بينهم للوعي الصحي والثقافي الكبير بينهم، وطول فترة التتبع في دراساتهم. والدراسة التي ظهرت حديثا في المجلة الأسبوعية للجمعية الطبية الأميركية قرعت الأجراس من السلطات الصحية المهمة مثل وزير الخدمات الصحية والانسانية الدكتور تومى طومسن، والدكتور كلود لينفانت مدير المعهد القومي للقلب والرئتين والدم بالولايات المتحدة.

وإذا كانت نسبة الخطورة تصل إلى تسعين في المائة فهي مدعاة للاهتمام واتخاذ الخطوات الجادة للوقاية، كما كذا يقول الدكتور طومسن. واما دكتور لنفانت الذي يمول معهده الدراسة، فيقول إن الأميركيين يجب ألا يسيروا وراء نظرية «انتظر لترى» فهنا تكون الطامة الكبرى. والدراسة القومية التي بدأت عام 1948 وحللت بيانات حوالي ألف ومائتين وثمانية وتسعين من المشاركين في دراسة القلب اعتبارا من 1976 وحتى 1989 من مدينة فرامنغهام (ضاحية من ضواحي مدينة بوسطن) أظهرت تلك النتائج الخطيرة، والتي تتلخص في أن احتمال الاصابة يصل إلى تسعين في المائة بين متوسطي العمر وكبار السن. والاحتمال غير الاصابة الفعلية، والتي تفيد بأن اكثر من النصف بين ذوي الخامسة والخمسين من العمر، والثلثان بين ذوى السادسة والستين من العمر يصابون فعليا بارتفاع الضغط الشرياني خلال عقد من الزمان يمر بهم. وبناء على ما تقدم، وحيث أن ارتفاع الضغط الشرياني مرض خطير ذو مضاعفات على المخ والقلب والكلى، يمكن تجنبه بسهولة بتغيير نمط الحياة في التغذية والنشاط الحركي وتقليل الوزن وملح الطعام والكولسترول (الدهون المشبعة)، وقياس الضغط الشرياني الدوري «فتنبهوا للتغذية والرياضة والكشف الدوري»، هذا ما نصح به دكتور راماشندران فزان من جامعة بوسطن.