الروائح تجلب الذكريات.. لكن هل العكس صحيح؟

TT

من المعروف انه عندما يشم الانسان رائحة معينة في الشارع أو في مكان ما فان هذا يجلب الذكريات السعيدة او المؤلمة. والسؤال هو هل الذكريات تجلب الروائح وتجعل الانسان يتحسس رائحة معينة في دماغه؟ وجد العلماء ان الخلايا الحساسة للشم موجودة في اكثر من مكان في الدماغ، ورؤية الانسان لدعايات أو صور العطل السنوية مثل الرحلات الى البحر او الى مكان ربيعي جميل تحرض حواس الشم وتشجع الانسان على الذهاب الى الأماكن المعلن عنها.

ولتحديد علاقة الذكريات مع الشم اجرى العلماء في جامعة يونفيرستي كولدج في لندن بعض التجارب على ادمغة متبرعين لرؤية اذا كان بالامكان عكس عملية الشم وتحريضها من خلال عرض بعض الصور او الأحداث التلفزيونية على المتطوعين.

فقد طلب من المتطوعين ربط قصة عاشوها مع احداث الشم التي تعرضوا لها. وعندما عرضت الصور على المتطوعين الموضوعين تحت المراقبة الدماغية الحركية وجد بأن الصور تؤثر في المناطق الشمية الدماغية بشكل كبير، حيث لوحظ تبدل في القشرة الدماغية.

وقال الدكتور جي جيتفريد إن الذاكرة لدى الانسان متوزعة في العديد من المناطق الدماغية مثل قرن امور والمهاد والقشرة الدماغية. وتحريض احدى المساري الشمية في المداغ يحرض الانسان على تذكر رائحة معينة. كما لاحظ العلماء ان تحريض إحدى الحواس كاف لجلب ذكريات الانسان بشكل عام لحدث معين، ويتوقع العلماء ان كل حدث مخزون في زاوية واحدة من الدماغ بدلا من فصل الحدث الى شم وبصر وسمع في مناطق متوزعة من الدماغ.