قال محمد الشيخ بيد الله وزير الصحة المغربي إن الدراسات الوبائية بينت أن نسبة الاصابة بداء الالتهاب الكبدي «سي» يقدر بـ 0.54% لدى المتبرعين بالدم.
واعتبر الشيخ، ان هذه النسبة توازي ما توصلت إليه دراسة انجزت من طرف الوزارة في اطار البرنامج الوطني لمحاربة الامراض المتنقلة جنسيا.
وأكد الشيخ، الذي كان يتحدث الى المستشارين الأسبوع الماضي، أنه لا يوجد أي لقاح للتمنيع ضد هذا الداء رغم تقدم الابحاث العلمية في هذا المجال وهو ما يعزز أهمية الوقاية اذ يصل عدد المصابين في العالم بـ 170 مليون شخص وهو ما يعادل 3% من ساكنة العالم.
وطمأن الوزير المواطنين المغاربة بالقول «إن المغرب يتوفر على الأمن الصحي للدم بفضل مجهودات أطر المركز الوطني والمراكز التابعة له المختصة».
وأوضح الشيخ ان الوسائل المتاحة الآن تتمثل في الوقاية من قبيل اخضاع الدم للتحليلات اللازمة قبل الاستعمال واعتماد اجراءات الأمن الصحي في المؤسسات الصحية كتعقيم الآلات الطبية.
وكشف المسؤول الصحي عن وجود استراتيجية اعدتها الوزارة لمحاربة هذا الداء، وتهم تعبئة المراكز الصحية عبر مجموع التراب المغربي لتنفيذ مضمون مذكرة الوزارة وتزويد المختبرات المجهزة بالمواد الاساسية لتشخيص المرض وتنظيم مناظرات وطنية لفائدة الاطباء المختصين في علاج هذا الداء سواء في القطاع الخاص او العام ودمج برنامج منح الدعم النفسي للمرضى ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الداء والقيام بحملات توعية اعلامية.