كشفت احصاءات معهد الاورام القومي التابع لجامعة القاهرة ان أورام الثدي تهدد 12% من السيدات في مصر، بمعنى احتمال اصابة 12 سيدة من بين كل مائة سيدة بزيادة طفيفة عن المعدل العالمي الذي يشير الى احتمال اصابة سيدة من كل 8 سيدات.
ويقول عميد المعهد الدكتور حسين خالد لـ«الشرق الأوسط»: ان السرطان مشكلة عالمية، وتبلغ الحالات المكتشفة سنويا حوالي 10 ملايين حالة، وهو يحتل المرتبة الثانية من حيث اسباب الوفاة، اما في مصر فمعدل حالات السرطان هي 200 حالة لكل 100 الف نسمة، وان اكثر انواع السرطان شيوعا في الرجال هو سرطان المثانة المصاحب للبلهارسيا، وفي السيدات سرطان الثدي. مؤكدا انه لوحظ ان نسبة حدوث سرطان الرئة والكبد في ازدياد بسبب انتشار التدخين والالتهاب الكبدي الوبائي بين المصريين في الآونة الاخيرة.
ويذكر الباحث المصري ان سرطان الثدي هو أحد اكبر مخاوف المرأة في العالم الآن، حيث يعتبر من الأورام المنتشرة والمسببة للموت من سن 40 ـ 60 عاما، مشيرا الى ان نسبة حدوث سرطان الثدي في مصر حسب احصاءات المعهد بلغت 11.43% من باقي الاورام التي تصيب النساء، وآخر احصائية عالمية جاء فيها احتمال اصابة السيدات بسرطان الثدي بمعدل سيدة من كل ثماني سيدات، محذرا من أنه لا توجد ظواهر مرضية لحدوث سرطان الثدي، وبالتالي فإن اكتشافه يكون متأخرا حيث يتم الاكتشاف عند احساس المرأة بوجود ورم بالثدي، ويكون للأسف قد اصبح عدة سنتيمترات موضحا امكانية شفاء اكثر من 50% من المرضى المصابين بالسرطان عموما باستخدام الطرق العلاجية الحالية، ومن المنتظر ان ترتفع هذه النسبة في المستقبل نظرا لزيادة الوعي بين الناس وانتشار مراكز الاكتشاف المبكر، مما يتيح تشخيص المرض في مراحل مبكرة قبل ان يسببب أي اعراض.
ويوضح ان اسباب السرطان كثيرة ومتعددة، اهمها عوامل بيئية ووظيفية وبيولوجية وكذلك ما يتعلق بنمط حياة الفرد بما فيها التغذية وبعض المواد الكيميائية والعقاقير المستخدمة، على سبيل المثال لا الحصر: التدخين الذي يسبب سرطان الرئة والحنجرة وتجويف الفم والمريء والبنكرياس والمثانة والكلى، وفيروسات الكبد الوبائي بي وسي تسبب سرطان الكبد ومرض البلهارسيا اشهر الطفيليات في مصر يسبب سرطان المثانة البولية، كما ان تعاطي بعض العقاقير مثل الهورمونات يسبب سرطان الثدي والكبد والرحم والمهبل، مشيرا الى ان اهم خطوات الكشف المبكر هو الفحص الذاتي للثدي بحيث تتدرب السيدة على كيفية قيامها بنفسها بالكشف على ثدييها وعند اكتشاف أي علامات غير طبيعية عليها التوجه الى مركز متخصص وقد ادى تطبيق هذا الفحص الذاتي من خلال التدريب عليه، بالمراكز الطبية الى تحسن واضح في نتائج العلاج نتيجة للاكتشاف المبكر.