ذكر خبراء الجامعة الطبية في هانوفر (شمال ألمانيا) أنهم نجحوا لأول مرة في زرع كلية لطفل صغير رغم ظاهرة الرفض المعروفة، ورغم اختلاف مجموعتي الدم بين المتبرع والمتلقي. وأفادت البروفيسورة جيزيلا اوفنر بأن طريقة جديدة «لغسيل الدم» أتاحت زرع الكلية الجديدة من المتبرع إلى طفلته ليلي (8 سنوات) رغم اختلاف مجموعتي الدم.
وكانت عملية الزرع قد تمت يوم الجمعة الماضي بعد أن أخضعت الطفلة إلى عدة «جولات» من غسيل الدم طوال الفترة الماضية. ويبدو أن طريقة الغسل الجديدة أتاحت تجاوز ظاهرة الرفض أمام الأطباء لأول مرة لأنها ترشح الأجسام المضادة التي تسبب ظاهرة الرفض من الدم. وقدرت البروفيسورة اوفنر أن تصمد الكلية في عملها داخل جسم الطفلة فترة 20 سنة في الأقل بمساعدة الأدوية والعقاقير الخاصة. وسيكون بمستطاع «ليلي» مغادرة المستشفى خلال الأيام القليلة.
وتعاني الطفلة من مرض نادر من أمراض اضطراب الاستقلاب الذي يسبب فشل الكلى. وحسب تصريح اوفنر فقد تلقت البنت غسيل الدم الخاص 6 مرات خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى ثلاث مرات أخرى في الاسبوع الأخير الذي سبق العملية.
وتوقع الأطباء أن تعين طريقة غسل الدم الجديدة في تقليل النقص في الأعضاء الممنوحة طالما أنها تتغلب على ظاهرة الرفض واختلاف مجموعة الدم. وستبقى الطريقة في الوقت الراهن «إجراء استثنائيا» سببه الخشية من وفاة المريض، بسبب ارتفاع كلفتها والوقت الذي تستغرقه.