دواء جديد لمعالجة الإيدز يؤدي إلى تشوهات جنينية

TT

بينت دراسة جديدة ان دواء «ايفي فرينز» الذي يباع باسم «سيستيفا» الذي حرصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامه لمعالجة مرض الإيدز العام الماضي، يؤدي إلى تشوهات جنينية لدى المرأة الحامل، إذ استطاع العلماء رصد تشوه ثلاثة أجنة من بين 20 جنيناً من القرود التي أجريت عليها التجارب. لذلك أوصت الإدارة بعدم إعطاء هذا الدواء للنساء الحوامل، ويجب منع حدوث الحمل أثناء فترة إعطاء الدواء وذلك بالوسائل المتاحة مثل الأدوية وأجهزة منع الحمل التي تزرع في الرحم وغيرها.

ومن ناحية أخرى أثبتت ثلاث دراسات جديدة أجريت على 928 كهلاً و57 طفلاً، منهم من لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات، فعالية الدواء المذكور في السيطرة على الفيروس المسبب لمرض الإيدز.

وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بإعطاء الدواء بمعدل 600 ميللجرام يومياً بالمشاركة مع احد الأدوية الأخرى المستخدمة لمعالجة الإيدز. ويمكن أن يؤخذ الدواء مع الطعام أو من دونه، ولأن الدواء يزيد امتصاصه من قبل الجسم بوجود طعام دسم بالمعدة، لذلك حذر الأطباء من تناول وجبات غذائية غنية بالشحوم.

وأشارت الدراسة التي نحن بصدد الحديث عنها إلى أن تناول الدواء يؤدي إلى بعض التأثيرات الجانبية التي تصيب الجهاز العصبي، إذ يؤدي الدواء إلى الأرق وضعف التركيز والكوابيس التي يمكن أن تحدث لدى نصف المرضى الذين يتناولونه. وغالباً تحدث هذه الاختلاطات الدوائية في اليوم الأول أو الثاني من بدء العلاج لدى المرضى. ويمكن أن تزول بعد فترة قصيرة من الزمن، كما سجلت حالات من الاكتئاب الحاد بعد تناول الدواء، والأهلاس... إلخ. وغالباً تحدث هذه الاختلاطات لدى المرضى النفسيين أو الذين أدمنوا على المخدرات في مرحلة ما في حياتهم.

ولاحظ الأطباء خلال الدراسات السريرية الميدانية ان 27 في المائة من المرضى يعانون من اندفاعات جلدية مختلفة مقارنة مع المرضى الذين يأخذون أدوية وهمية. ووجد ان الاندفاعات الجلدية تحدث بنسبة 40 في المائة لدى المرضى الأطفال مقارنة مع المرضى الكهول. وفي معظم الحالات تزول الاندفاعات خلال شهر واحد من بدء المعالجة.

وحتى الآن لا يوجد علاج شافٍ من مرض الإيدز، لكن الأبحاث المستقبلية واعدة في إيجاد حل لهذه المشكلة المستعصية. وحالياً هناك ثلاثة أنواع من الأدوية تعمل بآليات مختلفة للحد من انتشار الفيروس HIV في الدم وهي:

1 ـ الأدوية المثبطة للانزيمات التي تساعد الفيروس على التكاثر والاستنساخ.

2 ـ الأدوية المثبطة للبروتياز «وهو إنزيم مهم لدخول الفيروس إلى الخلية».

3 ـ الأدوية الشبيهة ببنية النيكلوزيد وهو بروتين في الخلايا.

والجدير بالذكر ان فيروس HIV يستطيع أن يطور مقاومة شديدة ضد أدوية الزمرة الاولى إذا استخدمت بمفردها.

لذلك ينصح دائماً باستخدام الأدوية بشكل ثنائي، أو ثلاثي، اي اعطاء دوائين أو ثلاثة أدوية في آن واحد لكي لا تحدث المقاومة.

وقد أشارت دراسات المعالجات الثلاثية إلى انها يمكن ان تثبط تكاثر الفيروس لدرجة كبيرة، إذ تصبح امكانية تحري الفيروس في الدم صعبة.

=