أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر ان نسبة كبيرة من مسببات حساسية الصدر تأتي من داخل المنازل من خلال أتربة المفروشات التي تخرج أثناء تنظيفها، لما تحتويه من أقروضات المفروشات التي لا ترى بالعين المجردة، وكذلك زيادة استخدام المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية والمعطرات وملمعات الموبيليا وأدخنة الطهو والحشرات المنزلية، وعلى رأسها الصراصير الى جانب استخدام الأدوية من دون ضوابط.
وأضاف الدكتور محمد عوض أثناء فعاليات ندوة الحساسية الصدرية التي عقدت بالقاهرة الاسبوع الماضي ان هناك مسببات خارجية للحساسية الصدرية، منها تلوث الهواء وعوادم السيارات، وقال ان نسبة الاصابة بمرض الحساسية الصدرية في مصر تتراوح ما بين 3 و5 في المائة، وطالب المريض المصاب بعدم التوقف عن استخدام الدواء عند الشعور بالراحة إلا بعد استشارة الطبيب لان ذلك يعرضه للمرض في أوقات أخرى.
وأشار الى ان مرض الحساسية الصدرية من الأمراض المزمنة التي تعمل على اعاقة التنفس لكثرة تغيب المريض عن العمل ومحدودية العمل التي يمكن ان يعمل به.
وأوضح الدكتور كمال السروجي رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ان الاطفال هم أكثر عرضة للاصابة بالمرض من غيرهم، وقال ان مرض الحساسية الصدرية توجد به نسبة وراثية ولكن ليس في كل الأحوال.
وأوضح الدكتور جون اوبن هيم استاذ الامراض الصدرية بجامعة نيوجرسي الاميركية ان 15 شخصاً يموتون يومياً في اميركا من مرض الحساسية الصدرية وتزداد هذه النسبة في الدول الاوروبية كما تزداد عاماً بعد عام، وقال لا بد من وعي اعلامي بهذا المرض وتعريف الجمهور بأعراضه حتى يتمكنوا من معرفة ما اذا كانوا مصابين بالمرض أم لا. وأشار الى ان 15 في المائة من الاصابة بمرض الحساسية يأتي من كثرة استخدام الاسبرين.