كرسي خاص مصمم لمساعدة الصم على سماع الموسيقى

TT

طور العلماء اليابانيون كرسيا خاصا مصمما لمساعدة الصم على سماع الموسيقى بتعدد اشكالها مثل موسيقى موتزارت وبيتهوفن والموسيقى الصاخبة... الخ.

ويبدو الكرسي الموسيقي كالكرسي العادي للوهلة الاولى، لكنه بالحقيقة مركب من وحدة اهتزازية صوتية تدعى Bodysonic System، وهي تحتوي على مكبرين للصوت ووحدة اهتزاز للأمواج الصوتية المضخمة. وهذه الوحدة من شأنها ان تجعل الذين فقدوا سمعهم يشعرون بالموسيقى عن طريق الجسد لدى جلوسهم على الكرسي، وتشغيل الوحدة الصوتية. وقال العالم الياباني هيدو ايتكاوا ان الاصوات الموسيقية لا تنتقل عن الطريق السمعي الهوائي فقط، وانما تنتقل عن الطريق العظمي، اي بواسطة نقل العظام للاهتزازات الصوتية الى المراكز العصبية.

وشرح الباحث ماساو كواباتا الذي ابتكر الكرسي المذكور طريقة انتقال الاهتزازات بواسطة العظام بقوله انه اذا ذهب الانسان الى «ديسكو» لا يسمع الموسيقى فحسب، وانما يشعر الانسان باهتزازات صوتية تنتقل من قدميه الى الاعلى باتجاه الدماغ. والكرسي الحديث يعمل على المبدأ الصوتي ذاته.

ومن مميزات الكرسي الجديد انه يحول الصوت الى اهتزازات وترددات مختلفة حسب شدة الموسيقى، اذ يمكن للجسم الشعور بها. وهذا الكرسي يتوفر في اليابان حاليا بمبلغ لا يتجاوز الـ 400 جنيه استرليني، كما انه من المتوقع ان يتوفر في بريطانيا في الاشهر القليلة المقبلة.

ورغم ان الكرسي مصمم للصم، إلا انه يمكن ان يستخدمه الذين يعانون من صعوبة في السمع، او يمكن ان يستخدمه الذين بحاجة الى رياضة استرخاء، كذلك لازالة التعب والتشنجات العضلية العصبية.

ولقد جربت المريضة البريطانية جيسيكار ريز من منطقة اوكسفورد هذا الكرسي، وكانت مندهشة من النتائج، خاصة انها تعاني من مشكلة الصمم منذ فترة طويلة، وقد ذكرت ريز انها لا تستطيع الشعور بالموسيقى إلا داخل السيارة، وذلك بعد رفع صوت المسجل الى اعلى حد ممكن، لكن المشكلة الكبيرة التي اعترضتها هي ان شرطة المدينة اوقفتها عدة مرات نظرا للضجيج الذي تحدثه.

والكرسي الجديد سوف يسمح لها بالاستمتاع بالموسيقى من دون ازعاج الآخرين، اذ عرضت الشركة المصنعة عليها وضع كرسي خاص لها في سيارتها.

ولقد اعطت الشركة ايضا زوجا من الكراسي الموسيقية لاحدى دور الاوبرا في لندن، وذلك لكي تستخدم في استضافة الصم لسماع السيمفونيات المشهورة.

وتعتبر ريز مواطنة من بين 11 مليون مواطن بريطاني يعانون من اضطرابات في السمع، واذا سمحت السلطات الصحية باستخدام هذا النوع من الكراسي فإنها ستصبح من الاساسيات المنزلية للمرضى المصابين باضطرابات سمعية، ويتوقع الاطباء استخدامها لغايات أخرى ايضا.