أشارت الإحصائيات التي اصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 90 في المائة من اصابات الايدز موجودة في الدول النامية، خاصة افريقيا.
وأبدت الهيئات الصحية الدولية مخاوفها من هذا الانتشار، خاصة ان تسعة اعشار المصابين يعيشون في الدول النامية. ورغم أن بعض الدول نجحت في الحد من انتشار الوباء من خلال التثقيف الصحي، وإعطاء الواقيات المناسبة بشكل مجاني، وحصر الممارسات الجنسية غير الشرعية، فهناك عجز كبير في مكافحة هذا الوباء، والاستفادة من التطورات الحديثة.
ويعود عجز الدول النامية عن الاستفادة من التطورات الحديثة إلى القصور في الموارد المادية والبشرية وما يفرضه ذلك من قيود على جهود مكافحة الإيدز، لا سيما في مجال التدابير السريرية.
وفي إطار مساعي منظمة الصحة العالمية لدعم المناهج الخاصة بالاكتشاف المبكر للحالات ومعالجتها وتذليل العقبات الناجمة عن قصور الموارد البشرية والمعلومات، يعقد المكتب الاقليمي للشرق الأوسط، مؤتمرات سنوية تتناول التدبير العلاجي وطرق الوقاية والتقليل من الأزمة.
ويركز التدبير العلاجي السريري على توفير الرعاية لمرضى الايدز من قبل الحكومات والمؤسسات الصحية، خاصة أن تكلفة العلاج قد تصل إلى ألف دولار شهرياً للمريض الواحد.
وقد قسمت منظمة مراقبة الامراض الأميركية في اتلانتا متلازمة عوز المناعة المكتسبة إلى أربع درجات أساسية، هي:
1 ـ الدرجة الأولى: وتحتل الإصابة الأولية بالإيدز، حيث ترتفع نسبة الفيروس إلى أكثر من 1000 فيروس في الميليمتر المكعب من الدم، وقد تدوم هذه المرحلة من شهر إلى سنة.
2 ـ الدرجة الثانية: وهي الإصابة المزمنة، إذ تنخفض نسبة الفيروس إلى أقل من 500 فيروس في الميليمتر المكعب من الدم، وتحدث إصابة مزمنة أو ما يدعى الحامل للفيروس HIV.
3 ـ الدرجة الثالثة: وهي مرحلة الاعتلال الليمفاوي المسمم، حيث ينخفض عدد الكريات الدموية البيضاء وتبدأ بعض المشاكل الصحية بالظهور.
4 ـ الدرجة الرابعة: وفي هذه المرحلة يبدأ مرض الايدز بالظهور، حيث تظهر مجموعة واسعة من الاعراض والظواهر الصحية، مثل التهاب القصبات الشديد والسعال الشديد، والاسهال الشديد لأكثر من شهرين، وظهور بعض السرطانات الجلدية من نوع سرطان كابوزي، ولمفومالاهودجكن، كما تظهر اصابات جرثومية انتهازية، أي على حساب ضعف الجهاز المناعي للجسم، مثل الثآليل بسبب الفيروس HPV، والفطريات مثل «الكنديديا»، أو ما يدعى بالمبيضات. ويمكن ان تظهر خراجات دماغية.. إلخ.
وعن بدء المرحلة الاخيرة، وهي الاصابة بالايدز، فإن الوفاة حتمية بنسبة 100 في المائة. ويمكن ان تحدث خلال شهر إلى سنتين من بدء الاصابة بالإيدز.
وينتقل الايدز بطرق متعددة، أهمها الممارسات الجنسية غير الشرعية، خاصة لدى اللواطيين، كما ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، ومن خلال غرزات الإبر ونقل الدم، وعن طريق المنتجات الدموية، مثل عوامل التخثر التي تعطى للمصابين بمرض الناعور، وخلال الجراحة.. إلخ.
=