قررت المستشفيات المصرية والعيادات الخاصة بمصر، التوسع في علاج الكثير من الامراض السرطانية والجلدية وامراض العيون وايضا العمليات الجراحية وزرع الاسنان باستخدام اشعة الليزر.
ورغم ظهور المخاوف الطبية من التوسع في العلاج بالليزر فإن دراسة حديثة اعدها الدكتور احمد الناغي استاذ الفيزياء بجامعة القاهرة، والدكتور رشاد فؤاء السيد مدرس الجراحة العامة بكلية طب الازهر، أكدت نجاح التجارب الطبية في العلاج بالليزر بمصر.
وتعترف الدراسة ان اشعة الليزر لا تخلو من بعض المخاطر الطبية، لأن شعاع الليزر ينتج طاقة هائلة مع كثافة ضوئية عالية يمكن ان تؤثر في المريض.
ويقول الدكتور احمد الناغي ان مخاطر الليزر الطبية ذات الشدة العالية واردة على العين وقد تؤثر في الجراح والمحيطين به في غرفة العمليات وذلك عندما تنعكس اشعة الليزر على بعض الآلات الجراحية المعدنية، مؤكدا اختلاف تأثير اشعة الليزر في العين باختلاف الطول الموجي، حيث ان الاطوال الموجية في المنطقة تحت الحمراء لليزر العامل على وسط ثاني اوكسيد الكربون، قد تؤدي الى اذى لقرنية العين اما اذا تمركز شعاع الليزر من خلال عدسة العين على عدسة العين الى الشبكية فإنه قد تتكون عتامة او سواد نتيجة لذلك.
اما اضرار الليزر على الجلد فقد يصاب الجلد بحروق عند التعرض لشعاع الليزر المباشر او المنعكس وكلما كانت مساحة السطح المعرض كبيرة كان التأثير حادا ومزمنا ويتوقف الضرر الناتج من التأثيرات الحرارية للتعرض لاشعة الليزر على عدة عوامل منها معامل الامتصاص والتشتت للانسجة عند الطول الموجي لاشعة الليزر وزمن التعرض لشعاع الليزر والشدة الضوئية لليزر وحجم المساحة.
ويشير الدكتور الناغي الى انه يمكن تفادي اخطار الليزر بتوفير حالات الأمان من خلال دراسة الطبيب الدقيقة طبيعة كل جهاز على حدة وتأثيره في الانسجة المختلفة داعيا الى اتباع بعض القواعد داخل غرفة الليزر منها ترك امر تشغيل منظومة الليزر لشخص واحد فقط ولا يترك هذا الامر لشخص يتطلب عمله ترك غرفة العمليات اثناء اجراء العملية، بل يجب ان يكون موجودا طوال الوقت مع ضرورة ارتدائه النظارات الواقية والتأكد من ان اسم الطبيب الجراح ضمن الاسماء المصرح بها باستخدام منظومة الليزر، ووضع علامات التحذير على كل المداخل التي تؤدي الى غرفة العمليات وعدم استخدام مواد قابلة للاشتعال بالقرب من جهاز الليزر مع وضع لمبة حمراء فوق مدخل حجرة الليزر يتم اضاءتها في أي وقت يعمل فيه الجهاز.
=