مريضات المعالجة الكيماوية لديهن فرصة للإنجاب باستخدام دواء جديد

TT

اصبحت لدى النساء الشابات اللواتي يخضعن للمعالجة الكيماوية لاصابتهن بالسرطان خيارات متعددة للمحافظة على قدرتهن على انجاب الاطفال. وواحد من اكثر هذه الخيارات الواعدة هو امكانية حفظ جزء من نسيج المبيض لاستخدامه لاحقا.

وتقول الدكتورة نتاليا بوسادا التي قامت بهذه الدراسة في جامعة جون هوبكينز للطب: تبعا لنوع المعالجة السرطانية التي تتلقاها النساء عليهن التفكير بتجميد جزء من نسيج المبيض لحفظه واستخدامه في ما بعد اذا رغبن في المحافظة على امكانية الانجاب لديهن. فهناك الآن امكانية حقيقية لأن تنجو المصابات بالسرطان بحياتهن وقدرتهن على الانجاب. فقد اصبح كثير من السرطانات الآن قابلة للشفاء بنسبة كبيرة كاللوكيميا واللمفوما عند الاطفال، لذلك على النساء التفكير جيدا بمستقبل خصوبتهن قبل الاقدام على تلقي أي معالجة كيماوية او عملية استبدال نقي العظام والتي يمكن ان تتركهن عقيمات.

والى جانب بنك نسج المبيض تملك النساء الشابات العديد من الخيارات الأخرى للحفاظ على خصوبتهن، على الرغم من انها لا تصلح جميعها لكل المرضى، وبعضها قد يحمل معه بعض الخطورة. وبالنسبة لتجميد نسيج المبيض، يكمن القلق الرئيسي في امكانية احتواء هذا النسيج على بعض الخلايا السرطانية والتي سيعاد زراعتها في الجسم عند اعادة زراعة نسيج المبيض.

وتذكر بعض الدراسات انه لدى النساء في سن الانجاب خيار تناول الدواء المعروف باسم منافسات GnRH والذي يمكن ان يحمي البويضات من تأثير المعالجة الكيماوية. فهذا الدواء يعمل على حماية بعض الجريبات في المبيض من التخريب بفعل الادوية الكيماوية. على ان هذه الطريقة لم تجرب بعد على البشر حتى الآن ونحن بحاجة لدراسة جيدة وعشوائية لتجربة تأثير هذا العقار في البشر.

وقد تفضل بعض النساء اللجوء لعمليات التلقيح في انابيب الاختبار قبل التعرض للمعالجة الكيماوية لحفظ الاجنة واستخدامها في ما بعد. ومن الخيارات الأخرى نذكر حفظ البويضات غير الملقحة. لكن وعلى الرغم من تطوير طرق حديثة لتبريد البويضات إلا ان معدلات النجاح في الحصول على طفل من هذه البويضات لا تزال منخفضة جدا، بالاضافة الى ان هذه الطريقة غير قابلة للاستخدام عند اليافعات اللواتي لم يبلغن سن الخصوبة بعد، لأنها بالاساس تعتمد على استخدام الحث الهرموني لانتاج بويضات ناضجة.