الاستشارات الطبية

زراعة الكلية

TT

* شقيقتي تعاني من فشل كلوي نهائي ويتم الغسيل لها ثلاثة أيام في الاسبوع، وزنها 75 كيلو جراما وطولها 160 سنتيمتراً، وعمرها ثلاثون سنة. وتساؤلي هو:

1 ـ ما هي الاختلاطات المترتبة على زراعة الكلية من متبرع من باكستان؟

2 ـ ما هي نسبة نجاح العملية اذا تبرعت أنا لها بكلية، فعمري 34 سنة ووزني 124 كيلو جراما واعاني من ارتفاع في الضغط الشرياني؟

3 ـ ما هي الأدوية التي سوف تتناولها بعد العملية وما هي اختلاطاتها؟

أرجو الاجابة على اسئلتي بسرعة لأن ذلك قد يلعب دوراً في مجرى حياة أختي؟

* خليفة الشمري ـ السعودية ـ بالطبع لا يوجد فرق بين متبرع باكستاني أو سعودي لكن كلما كان هناك درجة من القرابة كان هناك توافق اكبر في النسج وتصبح امكانية الرفض المناعي أقل. ويجب اعتبار بعض الأمراض المنتشرة في بعض المجتمعات التي يمكن ان تؤثر في زراعة الكلية مثل التهاب الكبد الوبائي وبعض الفيروسات الأخرى لكن يمكن التحري عنها قبل الزراعة.

بالنسبة لك يجب ان تتوافق لديك الشروط المدونة ادناه من اجل التبرع بالكلية بالاضافة الى اجراء فحوصات كاملة لك للتأكد من سلامة الكلية الاخرى ولا اظن انك مؤهل لهذه المهمة لأنك تعاني من ارتفاع الضغط الدموي وقد يكون سبب ارتفاع الضغط هو الكليتين.

أهم مشكلة تواجه زراعة الأعضاء هي مشكلة الرفض المناعي ومن اجل تخفيف هذه الظاهرة يجب ان يشترط وجود توافق في الزمر أو الفئات الدموية بين المتبرع والآخذ للنسج أو على الأقل أن يكون هناك انسجام دموي أي على مبدأ التبرع بالدم.

كما يجب ان يكون هناك توافق نسجي، اذ وجد في الكرموزوم الوراثي السادس مورثة مسؤولة عن انتاج النمط النسجي لدى الانسان MHC وهذا بدوره يقسم الى الصنف الأول ويدعىHLA-A و HLA-B و HLA-C، والصنف الثاني HLA-DR.

كلما كان التوافق النسجي قريباً قلت احتمالات حدوث الرفض المناعي اذ تكون عمليات الرفض المناعي معدومة لدى التوائم الحقيقية بسبب تشابه النسج المتكامل.

ومن الجدير بالذكر أن توافق الزمر الدموية شرط اساسي لزراعة الأعضاء لكن الزمر النسجية يمكن التغاضي عنها في الحالات الاسعافية.

ومن شروط زراعة الأعضاء وجود توافق في حجم العضو مع وزن الجسم.

اذا لم يكن هناك تطابق في النسج فيجب اعطاء مثبطات المناعة للإنسان الذي يأخذ عضواً غريباً لكي لا يطرده الجسم.

وهناك برامج متعددة لتثبيط المناعة في مراكز زراعة الأعضاء، خاصة مع وجود أدوية جديدة في الأسواق، لكن أكثر الأدوية والعقاقير شيوعاً من اجل هذه المهمة هو دواء سيكلوسبورين والازائيوبرين والكورتيزون ودواء FK506 وبعض انواع الجلوبولينات...الخ.

لكن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي الى تأثيرات جانبية مهمة للجسم وغالباً يموت الانسان بسببها وليس من العضو المزروع أو حالته المرضية الأصلية، ونذكر من اختلاطات الأدوية ما يلي:

ـ الكورتيزون.

ـ هشاشة العظام.

ـ السكري.

ـ البدانة المفرطة.

ـ التهاب البنكرياس.

ـ حدوث الكتاركت (الساد العيني).

ـ اضطرابات جلدية.

ـ تناذر كوشينغ وهو عبارة عن وجه بدري وضخامة الأرداف بشكل سنام الباغلو أو الجاموس وزيادة الوزن والسكري وحب الشباب وظهور الشعر على الجلد...الخ.

2 ـ الأزاثيوبرين:

يؤدي الازاثيوبرين الى ثلاثة اختلاطات مهمة جداً وهي تثبيط نخاع العظام الذي ينتج الكريات الدموية واحمرار الدم أي زيادة كثافة الكريات الدموية في الجريان الدموي والأوعية الدموية وتسمم في الكبد اذ يمكن ان يفقد فعاليته.

3 ـ السيكلوسبورين: طالما ان هذا الدواء يعطى لفترة طويلة من الزمن اي مدى الحياة بعد زراعة الأعضاء فيمكن ان يؤدي الى اختلاطات قاتلة وبشكل عام يؤدي هذا الدواء الى ما يلي:

ـ تسمم عصبي.

ـ تسمم كبدي.

ـ رجفان وارتعاش وهذيانات احياناً.

ـ اضطرابات جلدية.

ـ فرط ضخامة جفون العين.

ـ فقر دم انحلالي اي يحدث انحلال في الدم وفقدان الكريات الحمراء.

ـ ارتفاع في الضغط الشرياني.

ـ تبدلات سرطانية، خاصة سرطان الجلد واللمفوما.