كشف عيوب وراثية تؤدي إلى موت الأطفال الصغار

TT

كشفت دراسة جديدة ان عيوباً وراثية ربما تكون السبب في حالات موت الاطفال الصغار، لكن الباحثين في هذه الدراسة يعترفون بأنه من غير المرجح ان تكشف الدراسة عن السبب الرئيسي الذي يجعل الاطفال عرضة للموت الذي يحدث من دون سبب واضح ومؤكد حتى الآن. إلا ان الدراسة الجديدة يمكن ان تساعد الاطباء على الكشف عن الاطفال المعرضين لمثل هذه المخاطر.

ترأس فريق البحث الذي قام بهذه الدراسة الدكتور ديفيد دروكر، وأجريت الابحاث في جامعة مانشستر. ودرس فريق الباحثين ثلاثة وعشرين طفلا ماتوا فجأة وقارنوا التركيب الوراثي لهؤلاء مع التركيب الوراثي للأطفال العاديين. وقد وجد العلماء ان الأطفال الذين يتميزون بثلاثة اختلافات وراثية على الاقل هم أكثر عرضة للوفاة المفاجئة ثلاث مرات مقارنة بالاطفال العاديين وتعتبر هذه الجينات التي يفتقر اليها هؤلاء الأطفال مسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي عندهم، ولكن حتى لو كان هؤلاء الاطفال أكثر عرضة للموت المفاجئ من غيرهم بثلاث مرات، فإن ذلك يعتبر خطراً صغيراً نسبياً، لذلك فإن الافتقار الى جين معين قد لا يكون السبب الوحيد.

ويقول الدكتور دروكر إن المورث المسبب لهذه الحالة يمكن ان يساعدنا على تفسير لماذا بعض الاطفال عرضة أكثر من غيرهم للموت. ويذكر ان ثمانية أطفال يموتون اسبوعيا موتا مفاجئا في بريطانيا. أي أكثر من أربعمائة في العام، ولا يزال الاطباء يجهلون السبب الحقيقي وراء موتهم.

وقد قدمت بعض الدراسات تفسيرات مختلفة لهذه الظاهرة، مثل نقص وزن الطفل عند الولادة، وكون أبويه من المدخنين. إلا ان النصائح الطبية الحديثة التي تنصح الآباء بتنويم اطفالهم على الظهر، ساهمت في تقليص حالات موت الاطفال كثيراً منذ عام 1990. ويتعرض الاطفال الذكور الى الوفاة اكثر من الإناث، بينما يعتبر التوائم عرضة أكثر من غيرهم للوفاة التي تحدث في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.

وقال الدكتور دروكر: «انه يأمل في ان يساهم العامل الوراثي الذي حددته هذه الدراسة، بالاضافة الى العوامل الاخرى مثل عادة التدخين عند الآباء ووزن الطفل عند الولادة، في مساعدة الاطباء على تشخيص الاطفال المعرضين للموت».

=