طريقة جديدة للكشف عن الأمراض الوراثية للأطفال أثناء الحمل

TT

كشفت الباحثة الفرنسية الدكتورة باتريزيا باترليني بريشو من المعهد الفرنسي الطبي للدراسات والبحوث الطبية عن اول فحص طبي للدم يبين الامراض الوراثية التي تصيب الاطفال في مطلع الحمل. وهذا الاكتشاف يأتي وسط الجدل القضائي الدائر بشأن امكانية اعتراف القانون في تسبب اخطاء التشخيص الطبي بعاهات الولادة الوراثية.

وكانت الباحثة الطبية الفرنسية المختصة في امراض سرطان الدم بمستشفيات نيكر للاطفال بباريس، قد ركزت دراساتها على فحص تركيبة الجينة الوراثية 21 التي تسبب عادة مرض داون، واستخلصت امكانية الفحص عبر الدم في الكشف عن هذا المرض الذي يصيب %2 من الاطفال في العالم.

واكدت الجريدة الاكاديمية الاميركية للأمراض البشرية في عددها الاخير نتائج التجارب التي اجرتها الباحثة الفرنسية على 13 امرأة حاملا في الشهر الثالث. وقالت الطبيبة الفرنسية انه يلزم الآن تدقيق الطريقة العلمية من خلال التجارب التي ستأخذ فترة زمنية تصل الى اربع سنوات للانتهاء بتعميم الطريقة في مراكز الولادة بمستشفيات العالم.

وحول فهم الفارق للفحص الدموي الوراثي المبسط الذي يكتفي على جرعة دم فقط بالمقارنة مع الفحص الذي يتم عند النساء، قالت باترليني ان الفحوص الحالية التي تطبق على اكثر من ثلاثة ملايين امرأة ممن تعدت اعمارهن الـ35 عاما في كل من اوروبا الغربية والولايات المتحدة الاميركية تستوجب الحصول على عصارة من السائل الامينوسي من الرحم او حتى جزء بسيط من كيس رحمها (بلاسنتا)، مما يؤدي الى ان تكون حدوث مخاطر الاجهاض عالية تصل نسبتها من 1 الى %3، والمعروف انه كلما ارتفع عمر المرأة قبل الحمل ازدادت نسبة الاصابة بالأمراض الوراثية وعلى رأسها مرض التثلث الصبغي 21 عند الاطفال.

=