تدني إصابة السعوديين بسرطان البروستاتا رغم استخدامهم كميات عالية من الدهون

TT

أظهرت دراسة حديثة أجريت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض على 2270 رجلا سعوديا أن نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بين السعوديين ضئيلة مقارنة بدراسات أجريت بالولايات المتحدة الأميركية وذلك على الرغم من استخدام السعوديين كميات عالية من الدهن الحيواني في الأكل، توازي ما يستهلكه الاميركيون.

وذكر الدكتور كمال حنش، استشاري ورئيس قسم المسالك البولية والتناسلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن الدراسة كشفت إصابة 161 رجلا بسرطان البروستاتا بدون التوصل لمعرفة الأسباب الرئيسية التي ادت الى الإصابة، مشيراً إلى أن المصابين وغير المصابين في تلك الدراسة يستهلكون أطعمة متشابهة ويمارسون الجنس بطريقة طبيعية. وقال: أعتقد أن لبعض الأطعمة الشعبية كالجريش والمرقوق دورا إيجابيا في حماية السعوديين من سرطان البروستاتا إضافة للخضروات والفاكهة والتمر والشاي وعوامل أخرى وراثية وبيئية، موضحاً أن سرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعاً من بين الأورام الأخرى عند الرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر بالولايات المتحدة وهو القاتل الثاني بعد سرطان الرئة هناك.

وكشف الدكتور حنش عن محاولات تجرى مع شركات اميركية لتمويل دراسة شاملة على مناطق مختلفة من السعودية لمحاولة التوصل بشكل دقيق للأسباب الحقيقية التي تسبب الإصابة بسرطان البروستاتا، والعوامل التي تجعل النسبة متدنية بين السعوديين، لأن ذلك قد يقود لفتح علمي في هذا المجال على المستوى العالمي، على حد وصفه. وحذر من مباغتة المرض، كون 70 في المائة من المصابين بسرطان البروستاتا لا يشتكون من أي عوارض سريرية، أو بولية، وقد ينتشر المرض في الجسم بلا تحذير أو أي علامات توحي بوجوده، موصياً بفحص غدة البروستاتا سنوياً عن طريق الشرج وبتحليل انزيمP SA في الدم لمن بلغوا سن الخمسين مما يساعد على تشخيصه مبكراً، والسيطرة عليه قبل أن يكبر حجم الورم وينتشر خارج البروستاتا، حيث يصبح الشفاء منه صعباً.