الاستشارات الطبية

قصر القامة وهورمون النمو

TT

* أنا رجل أبلغ من العمر 45 عاما، رزقت بطفل عمره الآن 12 سنة، ويعاني من قصر القامة، ذهبنا إلى مختص وقال لي إن طوله لا يتناسب مع عمره، ونصح بأن نعطيه حقن هورمون النمو، فبماذا تنصحوننا؟

(أبو فادي ـ الإمارات)

* ينجم قصر القامة عن أسباب متعددة نذكر منها: قصور الغدة النخامية، قصور الغدة الدرقية، فرط نشاط غدة الكظر، العوز الغذائي، الحرمان العاطفي، أسباب وراثية (عائلية)، والأمراض الجهازية المختلفة كأمراض الكلية والقلب والجهاز الهضمي.. وغيرها.

إن قصر القامة شكوى شائعة في عيادات الأطباء، غير أن معظم هذه الحالات تظهر بعد التقييم الطبي المناسب، أنها حالات غير مرضية وغالبا ما تكون عائلية وراثية. لم تذكر الرسالة الموجهة إلينا أي معلومات بهذا الخصوص، نقصد طول الأب والأم وبقية أفراد العائلة.

يتميز قصر القامة الناجم عن قصور الغدة النخامية (نقص إفراز هورمون النمو)، ببقاء الانسجام بين الجذع والأطراف ضمن الحدود الطبيعية. ويتميز القصر بغياب أو تأخر سن البلوغ وبنمو بطيء في القامة أقل من 6 سم في السنة خلال السنوات الأربع الأولى من الحياة، وأقل من 5 سم في السنة في فترة 4 ـ 8 سنوات، وأقل من 2سم/ سنة بعد الثامنة من العمر.

يشخص قصور الغدة النخامية بمعايرة مستوى هورمون النمو في الدم ويتم اثبات التشخيص بمعايرة استجابة الغدة النخامية لمحرضات دوائية مثل الارجنين أو الكلونيدين.

يتوجب معالجة جميع الأطفال الذين يثبت عندهم تشخيص قصور هورمون النمو بحقن كميات مناسبة من الهورمون تحت الجلد. ولا بد من مراقبة جميع هؤلاء الأطفال طيلة فترة المعالجة.

أما في الأحوال التي يكون فيها مستوى هورمون النمو ضمن الحدود الطبيعية، على الرغم من وجود قصر واضح في قامة الطفل، فإن المعالجة بإعطاء كميات اضافية من هورمون النمو تبقى موضع جدل ونقاش.

إن العديد من خبراء الغدد الصماء ينصحون بإعطاء تجربة علاجية من هورمون النمو لمدة ستة أشهر، فإن حدث تحسن في معدل نمو الطفل يمكن الاستمرار بهذه المعالجة، وإلا يجب إيقاف مثل هذه المعالجة خوفا من التأثيرات الجانبية وبسبب تكاليفها الباهظة.