تنظم «مقدمات» المجلة المغاربية للكتاب بتعاون مع المنتدى المغاربي للدراسات والأبحاث والنشر يوم 18 مايو (ايار) الحالي بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود في الدار البيضاء ندوة علمية في موضوع «إمكانات التأويل من أجل إصلاح جوهري لقانون الأسرة»، وذلك لتسليط الأضواء على التطورات التي عرفتها المسألة وتقييم حصيلة مجهودات الفاعلين في مجموعة من القطاعات. ويتمحور برنامج هذا اللقاء العلمي حول سؤال مركزي يتعلق بما هي إمكانات التأويل الفعلية في المرجعية الإسلامية الكفيلة بإحداث إصلاح جوهري في قانون الأسرة، الذي تتفرع عنه مجموعة من الأسئلة المهمة من مثل: ما هي حظوظ التأويل التي يوفرها المذهب المالكي لإصلاح حقيقي لقانون الأسرة في المغرب؟ وما هي حدودها القصوى؟ وهل إمكانات التأويل التي يتضمنها المذهب المالكي تجد سندا لها في المذاهب الفقهية الأخرى؟ وهل يمكن للمذهب المالكي أن يقتبس حلولا من المذاهب الأخرى؟ وإلى أي مدى يمكن للمذهب المالكي أن ينفتح على المذاهب الأخرى؟ وهل من الممكن تبني تأويل إسلامي متحرر من أي قيد فقهي في عملية إصلاح قانون الأسرة؟ وهل هناك وجود لهذه الإمكانية في المغرب؟ وإذا كانت غير موجودة، فهل من الممكن ابتكارها؟ وهل من الممكن الانطلاق من داخل الكونية الحقوقية (مرجعية حقوق الإنسان) دون تعارض مع المرجعية الإسلامية؟
وللإجابة على كل هذه التساؤلات والمساهمة في المواضيع المقترحة استدعى منظمو هذا اللقاء العلمي مجموعة من الفاعلين والباحثين في هذا المجال للمشاركة وهم: ادريس حمادي ومحمد الهبطي وأحمد الخمليشي ومصطفى بوهندي وعبد الصمد الديالمي.