الأمير الوليد بن طلال يتبرع بأربعة ملايين دولار لإتمام بناء الجامع الكبير في قرطاج

TT

تبرع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة بمبلغ خمسة عشر مليون ريال (اربعة ملايين دولار) لاتمام بناء الجامع الكبير بمدينة قرطاج التاريخية بالجمهورية التونسية.

وجاء تبرع الأمير الوليد استجابة لطلب هيئة بناء الجامع الكبير بقرطاج. وكان الأمير الوليد قد استقبل في مكتبه بالرياض قاسم بوسنينة عضو الهيئة المعنية بانشاء الجامع، الذي نقل له طلب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وطلب الهيئة، كما شرح للأمير الوليد معطيات المشرع الذي يجري تنفيذه وحجم الدعم المالي المطلوب.

ويؤمل للجامع الكبير في قرطاج ان يكون رمزاً شاهداً على ثراء الحضارة العربية والاسلامية في تلك المدينة العريقة التي يعود تاريخها لأكثر من ثمانية وعشرين قرناً.

ويجري العمل حالياً بالمشروع الذي ستبلغ تكلفته الاجمالية 20 مليون دينار تونسي (13.4 مليون دولار) ويقع على ربوة جميلة من ربى قرطاج تزيد مساحتها على ثلاثين ألف متر مربع، وسيشتمل على مصلى يتسع لألف مصل، وصحناً مربع الشكل بمساحة ألف وخمسمائة متر مربع. أما الصحن الخارجي فتبلغ مساحته الفين وخمسمائة متر مربع. وتتوج واجهة المسجد صومعة يبلغ طولها خمسة وخمسين متراً، هذا بالاضافة الى حدائق ومرافق خدمية تحيط بالمسجد.

وسيضاف هذا الجامع الى المعالم الدينية الاسلامية الأخرى التي تزخر بها الجمهورية التونسية كجامع عقبة بن نافع رضي الله عنه في مدينة القيروان، وجامع الزيتونة في العاصمة.

وقد عبر الأمير الوليد في رسالة الى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن دعمه لانشاء الجامع من منطلق حرصه على خدمة أمته الاسلامية والعربية، وخاصة تونس الخضراء، داعياً الله عز وجل ان يتم اكمال المشروع ليكون من المصلين به مع الرئيس بن علي.