مؤتمر الدراسات الإنسانية في الفكر الإسلامي يدعو إلى ضرورة دعم المراكز الإسلامية في أوروبا

TT

أوصى مؤتمر الدراسات الانسانية وقيم التعددية والتسامح في الفكر الاسلامي بجامعة الأزهر بضرورة ابراز دور الدراسات الانسانية في دعم الهوية الثقافية للأمة الاسلامية وتوضيح الدور المهم الذي يجب ان تقوم به العلوم الانسانية في دعم الحوار الحضاري والانفتاح الثقافي بين الاسلام وكل ثقافات وحضارات العالم معتبرا ان هذا الحوار والانفتاح له جذوره الممتدة حتى بداية تأسيس الدولة الاسلامية ذاتها.

كما أكد المؤتمر على ابراز دور اقسام اللغات والترجمة في الجامعات العربية والاسلامية في تجلية صورة الاسلام في الغرب ودور الدراسات الانسانية في تخطي العقبات اللغوية واللسانية بين مختلف ثقافات وحضارات العالم.

وشدد المؤتمر في توصياته على ضرورة دعم المراكز الثقافية الاسلامية في البلدان الأوروبية من أجل القيام بمهامها في بيان حقيقة الاسلام وتصحيح صورته المشوهة.

وتناول المؤتمر الذي اختتم فعالياته اخيرا ونظمته جامعة الأزهر بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية عددا من الأبحاث والدراسات التي أثارت مناقشات ساخنة حول أهمية الحوار مع الغرب ومجالاته، ومن هذه الدراسات دراسة الدكتور أحمد عمر هاشم حول الحوار مع الغرب في زمن العولمة حيث أكد ان الحوار مع الغرب أصبح ضرورة ملحة خاصة بعد أحداث سبتمبر، مشيرا الى أن الحوار لا يكون في العقائد ولكن في القواسم المشتركة التي تتفق عليها جميع الأديان وتناصرها من أجل خير وسلام البشرية .

وأوضح الدكتور هاشم ان الحوار مع الغرب لابد أن يتركز على كشف الشبهات التي تحيط بالاسلام في الغرب.

وفي دراستها بعنوان العلاقة مع الآخر في الأديان السماوية اثار ت الدكتورة فايزة محمد بكري رئيسة قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر العديد من القضايا حول التسامح مع الآخر وقبول الانهزامية التي تتعمد السياسة العالمية ان تجعل من المسلمين يعودون الى التخلف ولا يلحقون أبدا بالتقدم هذا مع السيطرة على اقتصاداتهم وتقديم اسلام هش العقيدة للاجيال الجديدة.

وأوضحت الباحثة انه يجب على المسلمين التسامح في الجوانب التي أمرهم فيها دينهم بالتسامح، مؤكدة على ضرورة فتح الحوار بين المذاهب الاسلامية وترتيب البيت من الداخل حتى يصبح المسلمون وحدة واحدة قبل الحوار مع الغرب.

وأكد الدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر في دراسة له بعنوان «المنهجية العلمية في تصحيح صورة الاسلام في الغرب» انه لابد من تفعيل الحوار الاسلامي ـ المسيحي وكشف الصورة السمحة للاسلام لأن الصورة المشوهة تمثل ذريعة يتخذها صناع القرار في الغرب لابادة وتشريد وقتل المسلمين في العديد من دول العالم، لافتا الى أن هذه الصورة المشوهة هي التي جعلت بعض المتطرفين في الغرب يؤكدون ان العدو البديل عن الشيوعية بعد سقوطها هو الاسلام وانه يجب اعادة شن حرب صليبية جديدة ضد الاسلام.