يوسف الحجي: الهيئة الخيرية لم تتأثر ماليا بعد الهجمة الشرسة على العمل الخيري

TT

أكد يوسف جاسم الحجي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت على أن «الهيئة لم تتأثر ماليا بعد الهجمة الشرسة التي شنت على العمل الخيري». وقال الحجي لـ«الشرق الأوسط»: «بل على العكس تماما ازدادت قناعات الناس بأهمية دعم العمل الخيري الكويتي في هذه المرحلة، وهذا مرده الى ان االمتبرع الكريم لم يأبه الى هذه الحملة الشرسة على العمل الخيري، فكانت النتيجة ان هذه التبرعات التي أعلت اسم الكويت على مستوى العالم لم تتأثر لوجود مئات بل الآلاف من الشواهد على تنفيذ الهيئة لمشاريع مهمة، كالمساجد ودور الأيتام والمراكز الصحية والخدمية والمعاهد والكليات». وأوضح أن الهيئة في سبيل تنميتها للموارد تضع الخطط لكل موسم على حدة، وتتابع مشاريعها التي يتبناها المتبرعون، ولغة الارقام تعطي المتبرع الدافعية وتعطينا الاستمرارية، وتلبي حاجة المحتاجين لها، وكشف عن اجمالي تكلفة مشاريع الهيئة التي ابرمت عقودها ابتداء من شهر محرم الماضي وحتى جمادى الآخر من العام نفسه بلغ 1.160.824 دولاراً شاملة مشاريع عديدة في شتى المجالات.

وقال الحجي ان «اللجنة العليا لتنظيم العمل الخيرية لجنة مستجدة لاقت استحسان جميع الهيئات والجمعيات الخيرية في الكويت، ونعتقد انها ما زالت في دور استكمال آليات عملها، وستلاقي بإذن الله كل التعاون والدعم من الهيئة وغيرها، مشيرا الى أن العمل الخيري بحاجة الى كل استشارة، وأرى انه منضبط باللوائح والنظم ومراقب من الجهات الحكومية، واعتقد انه اذا تم تفعيل هذه اللجنة فسوف تستطيع ان تقوم بواجباتها خير قيام لأن المنضوين فيها يملكون الخبرات الخيرية والدعوية ولهم يد طولى في كل مجالات الخير، ولهم خبرتهم الخيرية على صعيد الداخل والخارج».

أما عن المشروعات المشتركة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) فقال انها حققت نجاحات باهرة والهيئة ترتبط بالايسيسكو بمعاهدات بروتوكول تعاون متجددة، وشهدت الهيئة في مايو (أيار) الماضي توقيع اتفاقية تعاون ما بين الايسيسكو والهيئة، هدفها التوصل الى ضمانات وصيغ تكفل سير العمل المشترك بنجاح بعد ان شهدت المشاريع المشتركة تزايدا في الكم والكيف، وتم مؤخرا تجديد الاتفاقية المشتركة واجندة العمل المشترك وسوف تشمل مناطق جديدة في العالم بعد ان تحقق التعاون الثنائي».

وعن عضوية الهيئة في الأمم المتحدة قال الحجي ان «الهيئة الخيرية حققت الشيء الكثير من عضويتها في الامم المتحدة، فقد اثبتت انها هيئة عالمية كما انها شاركت في كل المؤتمرات والفعاليات العالمية، ولم تغب عن الاحداث العالمية في المجالات الخيرية، وخاصة في مجال غوث اللاجئين، وكما تستفيد الهيئة من تجارب الآخرين من خلال اجتماعات الامم المتحدة ، فإنها ايضا تقدم تجاربها وتعبر عن آرائها من المنطلق الاسلامي الى الآخرين. ونحن ندعو كل الهيئات والمنظمات الاسلامية والعربية للحصول على عضوية الامم المتحدة حتى يزداد التواجد الاسلامي ويعلو صوته، وتعرض مواقفه وآراؤه لكافة الامم».

وعن استراتيجية الهيئة، أوضح الحجي أن «النظام الأساسي للهيئة صدر متضمنا الاهداف وتحقق الكثير منها، وبعد مضي فترة على تأسيسها اصدرت الهيئة استراتيجية جديدة لمدة تزيد عن 15 عاما قادمة، ونحن لا نغفل الاحداث والمستجدات فالهيئة بادرت لمواجهة الاحداث الدولية الاخيرة بعقد سلسلة من منتديات الحوار والنقاش سميت ندوة «ثقافة الأمة الوسط» كما شاركت الهيئة في المنتديات والملتقيات والفعاليات الاسلامية الخيرية المحلية الاسلامية والدولية العالمية. وتقوم مجلة «العالمية» التي تصدرها الهيئة بدور كبير في نشر ثقافة الأمة الوسط ودرء كل الشبهات التي تصيب الاسلام والمسلمين. ومن يمن الطالع ان الجمعية العامة الثامنة للهيئة انعقدت مؤخرا في الكويت بحضور اصحاب الفضيلة والمعالي من الشيوخ والأئمة والدعاة والرموز الاسلامية على مستوى العالم، الذين حضروا الى الكويت واصدروا بيانا ختاميا ضمنوه رأيهم بالاحداث والمستجدات».

وأشار الى ان الهيئة حققت القدر الكبير من شعارها المتمثل في (معا .. لا يعود السائل الى السؤال) فعلى الصعيد الواقعي تحول الشعار المرفوع الى آلية عمل ضخمة على مستوى الداخل والخارج وتوسعت الهيئة في تنفيذ المشاريع الانتاجية التي اطلقنا عليها مصطلح (التمكين) وهي في جلها ذات طابع تدريبي وتأهيلي. يعود بالفائدة على الفقير والمحتاج، ويحول السائل الى عنصر منتج وفعال في مجتمعه ووطنه. وبتمكين المحتاج والفقير حسب التعبير الدولي الشائع اليوم وبمشاركة اهل الخير من داخل الكويت وخارجها، وبتشجيعهم حققت الهيئة بفضل الله ومنه شعارها الذي ترفعه دائما (معا .. لا يعود السائل الى السؤال) وبما يزيد اللحمة والتعاون والتكافل بين ابناء الأمة الإسلامية وذلك بفضل الله وعونه».

واضاف الحجي ان «لجنة فلسطين» التابعة للهيئة استطاعت ان تحقق اهدافها المرجوة في تقديم المساعدات الانسانية والاغاثة للمرابطين في الارض المباركة وقد وجهت الهيئة دعمها للسكان المدنيين، وقدمت لهم الطرود الغذائية والاجهزة الطبية للمراكز والمستشفيات كما ساعدت الأسر المحتاجة والمتضررة بتقديم كسوة الشتاء والعيدين ودعم صناديق العلم في الجامعات الفلسطينية، كما قدمت الهيئة دعما من خلال اللجنة الى كافة المقدسات والمشروعات في ارض الإسراء مثل ترميم المساجد واقامة المشاريع التنموية.

=