علماء مسلمون يدعون للرد على الشبهات العربية حول المرأة المسلمة

TT

اكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية ضرورة الرد على الشبهات التي تثار حول المرأة المسلمة باعتبار ان هذا الموضوع مثار للهجوم على الاسلام في الغرب، قديما وحديثا.

واشار الدكتور التركي الى ان الغرب يتعرض هذه الآونة للتفكك الاسري وانهيار منظومة القيم وهذا ما يفسر رغبتهم في تفكيك الاسرة الاسلامية في العالم الاسلامي من خلال محاولة اثارة مثل هذه الشبهات التي تدور حول الميراث والشهادة والعنف ضد المرأة. جاء ذلك خلال ندوة «الشبهات المثارة حول المرأة المسلمة» التي عقدت اخيرا في جامعة الازهر بالقاهرة وشهدها الدكتور التركي والدكتور جعفر عبد السلام الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية والدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر وعدد كبير من المهتمين بهذا الموضوع.

واستعرض التركي عدداً من الشبهات التي يركز عليها المستشرقون، وطالب علماء المسلمين بالعمل على توضيح كيف ان الاسلام كرم المرأة المسلمة. وحذر التركي من تسرب القيم الغربية الى مجتمعاتنا الاسلامية وطالب بتوضيح هذه المفاهيم وبيان احكام الاسلام بصورة تفهمها الشعوب الغربية.

من جهته اشار الدكتور جعفر عبد السلام الى ان كل الاتفاقيات التي تصدر عن الامم المتحدة في هذا الشأن تتضمن بنودا تتعارض مع الشريعة الاسلامية نتيجة غياب دور المندوبين الرسميين للدول الاسلامية في لجان صياغة هذه الاتفاقات وتنقيتها من كل ما يخالف الشريعة الاسلامية. وطالب وزارات الخارجية في جميع انحاء العالم ان توفد مندوبين رسميين من الدول الاسلامية الى الامم المتحدة للمشاركة في لجان صياغة الاتفاقات المتعلقة بالمرأة وان تكون هذه الشخصيات لها دراية واسعة بهذه القضية حتى يستطيعوا ان يشاركوا في صياغة هذه الاتفاقات الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل والاسرة حتى لا تصدر هذه المواثيق وبها ما يتعارض مع الدين الاسلامي.

وأوصت الندوة في ختام أعمالها بضرورة انشاء لجان علمية داخل رابطة الجامعات الاسلامية لدراسة مختلف جوانب المشكلة التي تثير الشبهات حول الاسلام بشكل عام ونظام الاسرة بشكل خاص مع وضع الدراسات التي تجرى في هذا الشأن وترجمتها الى مختلف اللغات الحية.

كما دعت الندوة الى بذل جهود في أجهزة الاعلام في مختلف أنحاء العالم لمتابعة الموضوعات التي تنشر عن المرأة من الشبهات وترجمتها واعداد الرد عليها بالتنسيق مع المنظمات الاسلامية الدولية.