مسيرة مؤتمر وزراء الأوقاف في إصدار جديد للشؤون الإسلامية

TT

منذ الانطلاقة الخيرة الأولى لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في رحاب مكة المكرمة خلال شهر ربيع الأول عام 1399هـ، اصبح لهذا المؤتمر كيان تنظيمي قائم، ومنظمة اسلامية تعنى بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بالشؤون الاسلامية والأوقاف في العالم الاسلامي. قال ذلك الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في السعودية ورئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في تقديمه لأحدث اصدارات الوزارة من اعداد وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف والأمانة العامة للمؤتمر، تحت عنوان: «مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية ـ تاريخ ووثائق (1399 ـ 1422هـ)» بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، والذي جاء في طباعة فاخرة من 140 صفحة، ضمت فعاليات المؤتمرات التي عقدت حتى الآن.

وأضاف في كلمته بأن هذا المؤتمر حظي من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بتوجيهات سديدة، ورعاية خاصة، لتحقيق غاياته السامية، ومنها أمره ـ حفظه الله ـ بأن تحتضن المملكة امانة هذا المؤتمر، لتنتظم في عقد ما تحتضنه وترعاه من منظمات اسلامية أخرى، كمنظمة المؤتمر الاسلامي، ورابطة العالم الاسلامي، والندوة العالمية للشباب الاسلامي وغيرها. وأشار الوزير الى أن فكرة مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية تبنتها ورعتها المملكة العربية السعودية، بتوجيه من الملك خالد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ لاعلاء كلمة الله في الأرض، ونصرة دينه، والوفاء بالواجبات الملقاة على الحكومات الاسلامية تجاه الدعوة الى الله، والعناية بالمساجد، والاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان.

وعن الاصدار الجديد قال الوزير آل الشيخ بأنه رغبة من وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية، التي كلفها وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في العالم الاسلامي برئاسة مجلسه التنفيذي، في رصد وتوثيق اعمال هذا المؤتمر الرائد، ونشر اهم ما اتخذه من قرارات وتوصيات، للافادة منها، وابرازها اعلامياً ومرجعياً ابرازاً يليق بها وبمكانتها وأهميتها، للرجوع اليها والافادة منها في أعمال الأوقاف والشؤون الاسلامية، فقد رأت هذه الوزارة ممثلة في وكالتها لشؤون الأوقاف، والأمانة العامة للمؤتمر مناسبة اخراج هذا المطبوع الذي يوضح مسيرة هذا المؤتمر، ويرصد أبرز وأهم ما اتخذه من قرارات وتوصيات، التي كان جلها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ وبرعاية ودعم مادي ومعنوي منه شخصياً لتنتظم في عقد انجازاته الكبيرة في خدمة الاسلام والمسلمين.

وفي ختام تقديمه للاصدار أكد الشيخ صالح آل الشيخ ان الوزارة يسعدها ويشرفها ان تهدي هذا الكتاب الى العلماء والباحثين وغيرهم من المعنيين، لالقاء المزيد من الضوء على أعمال المؤتمر، ومجلسه التنفيذي، وأمانته العامة، سائلاً الله عز وجل ان يبارك في كل جهد يبذل في هذا المجال، وان ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان، وان يوحد صفهم ويجمع كلمتهم، وان يوفق وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في أن تسير على هذا النهج العلمي دائماً، من خلال اصدارات أخرى جديدة، تضاف الى رصيدها في خدمة الدعوة الى الله، وتوضح مكانتها في شريعتنا الغراء، والعناية بالاوقاف، وتبيين أثرها في حياة الناس، وتنمية المجتمعات، وتكافلها، وتضامنها.