مؤتمر دولي في البرازيل يناقش قضايا «حقوق الإنسان في الإسلام»

المؤتمر الدولي لأميركا اللاتينية يدين ما يحدث من انتهاك لحرمة الأقصى وتهويد القدس

TT

أكد المؤتمر الدولي الرابع عشر لأميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي عن «حقوق الإنسان في الإسلام» في بيانه الختامي على موقف الإسلام الحضاري من الإنسان وحقوقه، كما بيّن أسبقية الإسلام في طرح هذه المبادئ الإنسانية الراقية وتأثيره بالحضارات الأخرى والأطروحات المعاصرة حول هذه القضية.

وكان المؤتمر قد اختتم أعماله أخيراً في مدينة ساو باولو في البرازيل، حيث شاركت في تنظيمه كل من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومركز الدعوة الإسلامية لأميركا اللاتينية، وقد مثل الرابطة في المؤتمر الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى العالمي للمساجد. وقد تناول المؤتمر عدداً من البحوث ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وفي الختام أوصى بضرورة التطبيق الشامل لأحكام الشريعة الإسلامية لأنها كفيلة بحفظ حقوق الإنسان. كما أشاد بالمملكة العربية السعودية في تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود الشرعية لحماية حقوق الإنسان، والتنديد بالحملات الظالمة الموجهة ضد تطبيقها لهذه الأحكام والحدود.

كما لفت أنظار الرأي العام العالمي إلى ما يحدث في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان من انتهاك إسرائيل الصارخ لحقوق الإنسان من قتل وتعذيب وأسر وترويع ومصادرة للأراضي والممتلكات، ودعوة كافة الدول والهيئات والمنظمات الدولية للعمل على وقف هذه الممارسات اللاإنسانية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

من جهة أخرى، أدان المؤتمر ما يحدث من انتهاك وتدنيس لحرمة المسجد الأقصى المبارك ومن تهويد للأراضي المحتلة في القدس وما حولها.

ودعا المؤتمر للتأكيد على حفظ حقوق الأسرة والمرأة والطفل كما كفلها الإسلام من أجل إعداد أجيال مسؤولة وإقامة مجتمعات آمنة واعتبار الإسلام وتشريعاته الغرّاء المصدر الوحيد لكل تشريع يتعلق بهم، ورفض جميع البرامج التي تتعارض مع التوجيه والتشريع الإسلامي في هذا الشأن.

وأكد المؤتمر على دعم الأقليات الإسلامية في العالم مادياً ومعنوياً بما يساعدها على المحافظة على هويتها الإسلامية وتحسين مستواها في المجالات كافة.

وأكد المؤتمر على لفت أنظار المجتمع الدولي إلى حقوق الإنسان المهدرة في الشيشان وكشمير وبورما والفلبين ودول البلقان وأوروبا الشرقية، حيث عانوا من الانتهاكات الصارخة لحقوقهم المتمثلة في قتل المسنين وإزهاق أرواح الآمنين وترميل النساء وتيتيم الأطفال الأبرياء، وما رافق ذلك من أضرار اقتصادية واجتماعية بالغة، والعمل على إبراز محاسن الإسلام وما تضمنته أحكامه وتشريعاته من حفظ لحقوق الإنسان غير المسلم بما يظهر ويعكس صورة الإسلام العادلة في حفظ الحقوق.

=