المؤتمر الدولي للسكان من منظور إسلامي يوصي بإجراء بحوث الإنجاب وفقا لأحكام الشريعة

TT

طالب المؤتمر الدولي للسكان والصحة الانجابية من منظور اسلامي في ختام اعماله أخيراً بجامعة الازهر بوضع الضوابط والاخلاقيات في بحوث التكاثر البشري التي تجري في العالم الاسلامي من منظور يتفق مع الشريعة الاسلامية، وان تتفق اغراض هذه البحوث وطرق اجرائها مع نصوص الشريعة الاسلامية بحيث لا يؤدي البحث الى نتيجة لا يرضى عنها الدين الاسلامي مثل التعقيم والاجهاض واختلاط الانساب.

واكد المشاركون ان فكرة تنظيم الاسرة لا تتعارض مع الاسلام عندما يمارس التنظيم بموافقة الزوجين وان تجرى البحوث المتصلة به في اطار احترام حقوق الانسان وفي اطار القيم الدينية والثقافية والاخلاقية.

كما دارت عدة مناقشات حول اسس الاخلاقيات الطبية في الاسلام والنظرة الاسلامية والقانونية في تنظيم الاسرة وبحوث الاجهاض والتعقيم والهندسة الوراثية، وناقش الاعضاء اهمية توعية علماء الدين والقانون في العلوم الصحية والديموجرافية واهمية توعية رجال الطب بالمسائل الفقهية كما تجب احاطة علماء الفقه بالمعلومات الصحية والديموجرافية للاسترشاد بها في ابداء الرأي الديني في مسائل التكاثر البشري. كما استعرض المؤتمر مشكلة العقم في العالم الاسلامي حيث يوجد حوالي 46 مليون امرأة مسلمة محرومة من الانجاب.

كما اكد المؤتمر على اهمية التناسل في الاسلام مدعوما بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية واستعرض المشاركون الآراء المختلفة في الغرب بخصوص المساعدة على الاخصاب وذلك بعد ولادة اول طفلة انابيب عام 1978 وان بعض الدول تخشى من سوء استعمال تكنولوجيا الحمل المساعد فوضعت القوانين لتحريم ممارسات معينة، ومن ذلك اصدار قانون يمنع اجراء الابحاث على الاجنة لتغيير الجينات أو تغيير صفاتها البشرية، وان المؤتمر عمل ابحاثا على الجنين تفيد في تلافي الامراض الوراثية.

كما ناقش الطرق المختلفة للاخصاب المساعد طبيا واستعرضت الآراء المقبولة في العالم الاسلامي حول مشكلة العلقات «البويضات الملحقة» الزائدة بعد تحريض المبيض وتعريض البويضات للحيامن المنوية.

حضر المؤتمر الدكتور سيد طنطاوي شيخ الازهر واكد في كلمته على ان الاجهاض في غير الضرورة التي يقرها الاطباء حرام.

وقال ان تنظيم الاسرة يتماشى مع الشرع وليس تحديد النسل كما هو شائع، وأضاف ان تنظيم الاسرة هو الاعتدال والوسطية بأن يتفق الزوجان على اتخاذ وسائل معينة يقرها الاطباء المتخصصون لاطالة فترة الحمل بين الطفلين. واضاف ان الامم لا تتباهى بكثرة عدد سكانها ولكنها تتباهى بالعدة للمستقبل وبالتقدم العقلي والعلمي.