الشيخ اللحيدان: التساهل بنقل الآثار يفتح الباب أمام الأحاديث الضعيفة والمكذوبة

TT

ندّد الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي في وزارة العدل السعودية، بمن يتعجّلون الكتابة في التحقيق والتخريج والتاريخ والنقد الارتجالي وكذا البحوث المستجدّة التي تحتاج إلى تأنّ وطول نفس وسعة نظر ومراجعة واستشارة.

واعتبر في حوار علمي أقيم أخيراً في جامع العزيزية في الرياض، أن التساهل بنقل الآثار يعتبر أمراً سيّئاً لأنه يفتح الباب أمام الأحاديث الضعيفة والمكذوبة وآثار أهل البدع فيختلط الحق بالباطل، والحسن بالسيئ، والخير بالشر.

ودعا الباحثين والمؤرخين إلى ضرورة التحقق من صحة الآثار الواردة في أمور علمية وتاريخية وتقريرية، وقال إن النص يجب الوقوف على صحته حتى ما يتعلق منه بالأخبار خاصة ما كان منه قد ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أو أحد الصحابة أو أحد التابعين خلال القرون الثلاثة.

وأبدى الشيخ اللحيدان عتبه على بعض المؤرخين وبعض كتاب المقالة الذين أول من يجب عليهم التثبّت في نقل النص وتحريره. وإذا لم يمكنهم ذلك فإن أمامهم من يمكنهم العرض عليهم أو مناقشتهم في ما يريدونه من آثار. وشدّد على أن هذه الآثار دين فيجب أن يعرف العالم والباحث والمؤرخ عمّن يأخذ ويصدر.

وذكر أن روايات التاريخ لا يجب التساهل بها لأن كثيراً منها يتعلق بحكم عبادة أو معاملة ولا ينفكّ علم التاريخ عن علم الشريعة بل هو منه بمكان مكين.