صدرت موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، على تحديد موعد انطلاق مسابقة القرآن الكريم للجيوش الإسلامية في الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة المقبل في الرياض. ذكر ذلك لـ «الشرق الأوسط» اللواء الدكتور فيصل بن جعفر بالي، مدير الشؤون الدينية في وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة.
وأوضح بالي أن هذه المسابقة تأتي انطلاقا من مكانة المملكة العربية السعودية ودورها المتميز في خدمة الإسلام والمسلمين وتمشياً مع الأساس الذي قامت عليه القوات المسلحة السعودية وامتداداً للأيادي البيضاء والجهود الخيّرة. وستشارك في المسابقة 23 دولة على أن ترشح كل دولة متسابقاً واحداً فقط للمشاركة مع إداري، ولا يحق للمتسابق الاعتذار عن عدم المشاركة إذا وصل للمملكة. وأبان بالي أن المسابقة ستبدأ اعتبارا من 23 ذي القعدة 1421هـ ولمدة سبعة أيام تنتهي بحفل ختامي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في غرة ذي الحجة من العام نفسه، وذلك لتمكين الفائزين والمتسابقين من أداء العمرة خلال الشهر الكريم وقبيل عودتهم إلى بلدانهم.
وأفاد أن المسابقة تشتمل على أربعة فروع وتبلغ جوائزها أكثر من ستمائة ألف ريال سعودي. والفروع الأربعة على النحو التالي: الفرع الأول، حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل. والفرع الثاني حفظ عشرين جزءا مع التلاوة والتجويد، والفرع الثالث، حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد.
وتحظى جائزة هذه المسابقة الدولية للعسكريين برعاية الأمير سلطان، حيث تحمل جائزتها اسمه. وقد تمّ تكليف إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة تنظيم هذه المسابقة التي يتوخى من إقامتها عدد من الأهداف من أهمها تشجيع العسكريين من مختلف أقطار العالم الإسلامي على حفظ كتاب اللّه الكريم وتدبر معانيه وإيجاد جو من التعارف بين العسكريين حول مائدة القرآن الكريم وربطهم به. ومن الأهداف إبراز شخصية القوات المسلحة السعودية والصفات الإيمانية التي نشأت عليها والإسهام في تأكيد دور المملكة العربية السعودية في مجال خدمة كتاب اللّه الكريم وتشجيع حفظته.