إصدار جديد يحكي مسيرة ربع قرن لعمل منظمة اتحاد الإذاعات الإسلامية

TT

أصدرت منظمة اذاعات الدول الاسلامية كتيبا يحكي مسيرة ربع قرن من العمل الاسلامي. ويبرز هذا الاصدار الجديد الاهداف السامية التي من أجلها انشئت المنظمة والمتمثلة في نشر الدعوة الاسلامية، والعمل على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالاضافة الى توثيق التعاون بين اعضاء المنظمة، وابراز الصورة المشرفة والحقيقية للأمة الاسلامية، والجهود الاعلامية المخلصة في مواجهة الحملات المغرضة التي تشنها بعض وسائل الاعلام الغربية ضد الاسلام والمسلمين.

ومن اهداف هذه المنظمة بذل جهود مقدرة في تصحيح الصورة الخاطئة العالقة في أذهان الكثير من الغربيين.

كما يبرز الاصدار جانبا مهما من جوانب نشاط المنظمة في العمل على انتاج البرامج الاذاعية والتلفزيونية، بمختلف اللغات، وانتاج برامج اذاعية وتلفزيونية عن القرآن الكريم وعلومه، والسنة المطهرة وآدابها، والتاريخ الاسلامي ومواد أخرى عن مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف.

كما تهدف المنظمة الى التنسيق مع الدول الاعضاء في برامج تدريب الكوادر الاعلامية في العالم الاسلامي وتأهيلهم في مختلف التخصصات للارتفاع بمستوى مهاراتهم وقدراتهم الاذاعية والتلفزيونية والادارية لمواكبة كل ما هو جديد ونافع في عالم الاتصالات. كما تعقد المنظمة ندوات ولقاءات عن اعلام علماء المسلمين الاوائل، والمعاصرين وتبين سماحة الدين الاسلامي وشموليته وتنتج برامج مميزة عن الحضارة الاسلامية، وما أهدته للعالم في المجالات العلمية والطبية والادبية، ونشر القيم الحضارية، والتعريف بالقضايا الاسلامية.

وقد قدم لهذا الاصدار الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسي وزير الاعلام السعودي بكلمة اشارت الى ان هذه المنظمة العتيدة لم تنشأ من فراغ، بل كان دافعها الاساسي تصاعد المد المعادي للاسلام، وبروز خطر الغزو الفضائي الاعلامي. ومن هنا يتضح ان من اولويات اهدافها منذ البداية بناء اعلام قوي متماسك يجب تطويره وتحديثه وتعزيز قدراته ومصادره وادواته، ليكون دوما في مستوى التحديات المعاصرة.

يذكر ان مقر الامانة العامة للمنظمة في جدة، وان امينها العام هو الدكتور محمد احمد صبحي الاعلامي المعروف، الذي يبذل جهدا مقدرا لترقية العمل في المنظمة لتحقيق اهدافها المنشودة. وجاء في كلمته التي صدر بها هذا الاصدار ان توظيف القنوات الارضية والفضائية والاذاعات العربية والاسلامية كوسائل مؤثرة للاتصال والتفاعل والتفاهم المتبادل مع المجتمعات الأخرى من منطلق ان الاعلام في العصر الراهن، بات من أهم العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية. وقال: نحن لا ننطلق في خطتنا من ردود فعل ولا احتجاج غاضب أو انفعال طارئ وانما نصبو الى بث المعرفة بموضوعية وتجرد، وندافع عن الحق والواقع بصدق واخلاص، ودرء الاخطاء والشبهات لمصلحة المتلقي.