أزمة طائفية بسبب إسلام 7 شباب كروات داخل السجن في البوسنة

TT

أكد الكروات السبعة الذين أُعلن عن دخولهم الإسلام أنهم اعتنقوا الإسلام بقناعة وبمحض إرادتهم وبعد مطالعات وافية للكتب الإسلامية، ولم يتعرضوا لأي ضغوط من أحد ليتحوّلوا من الكاثوليكية إلى الإسلام. وقال ناصر دومنشيتش (23 عاما)، الذي كان يدعى (فيكتور): «كنت ضائعاً قبل أن أدخل السجن، وقد سمعت الآن بأن البعض يقول بأنني أسلمت تحت الضغوط، هذا غير صحيح»، وتابع: «لقد قلت للجنة الدولية التي تشكلت لمتابعة موضوع إسلامنا نحن السبعة، وللجنة البرلمانية البوسنية، بأن إسلامنا نتيجة تفكير وقراءة دامت عدة أشهر للكتب الإسلامية، ولم تكن عشوائية أو تحت ضغوط نفسية أو اقتصادية أو تهديد».

وقال: «كانت اللجنة تعمل على انتزاع اعتراف مني بأنني أسلمت تحت التهديد، ووعدتني بالعمل على إطلاق سراحي قبل انتهاء فترة العقوبة وهي أربع سنوات سجنا، لكنني أصررت على موقفي وهو أنني لن أساوم على إسلامي، ولو كان المقابل إطلاق سراحي من السجن». وعن مواظبته على الصلاة قال: «أؤدي صلواتي الراتبة ولا أتخلّف عن صلاة الجمعة، ورسالتي للذين يشيعون بأنني أسلمت تحت الضغط مثل بعض الجرائد الكرواتية وإذاعة «صوت أميركا» هي: كفوا عن العبث».

وعن وضعه داخل السجن بعد إسلامه قال: «يوجد 40 كرواتياً داخل السجن بزينتسا لم يختلف وضعي عنهم، نأكل الأكل نفسه وننام في الغرف نفسها، لكن هناك أربعة كروات طلبوا نقلهم إلى سجن كرواتي بموستار ظناً منهم بأن الوضع هناك سيكون أفضل لهم، لكن ذلك ليس صحيحاً». وحول ما تثيره بعض الجهات السياسية من شبهات حول إسلام عدد من الكروات داخل السجن بزينتسا، قال: «هذا جزء من الحملة الانتخابية لبعض الأحزاب الكرواتية التي ذكرت بأن هناك 30 سجيناً كرواتياً دخلوا الإسلام في الأسبوع الماضي».

وقال هدايت جبانجيتش، مدير سجن زينتسا: «المسؤول الصحي الأول في سجن زينتسا هو كرواتي ومساعد المدير كرواتي، وأي شخص يريد تقصي الحقائق بإمكانه المجيء والمكوث هنا كما يشاء ليصل لحقيقة ما يجري داخل السجن». وأضاف: «الشرطة الدولية تقوم باستمرار بزيارة السجن ولم تلاحظ ما رددته بعض وسائل الإعلام الطائفية». وعن أماكن العبادة داخل السجن: قال: «يوجد مسجد وكنيسة ولجميع المساجين الحق في أداء عباداتهم فرادى أو مجتمعين».

وكان وفد برلماني بوسني يضم أعضاء كرواتا ومسلمين قد زار سجن زينتسا واستمع لأقوال المسؤولين والشباب الذين اعتنقوا الإسلام، وتأكدوا من أنهم أسلموا دون تعرضهم لأي ضغوط تذكر.

وقال ميرو غرابوفاتش تيتان (كرواتي)، عضو اللجنة البرلمانية التي تشكلت لبحث قضية إسلام سبعة كروات: «لم يُجبر الكروات على حضور صلاة الجمعة، وما ذكرته بعض الجهات الإعلامية والأحزاب السياسية الكرواتية نوع من الدعاية الإعلامية الانتخابية، ونحن لم نلاحظ أي مخالفة للقانون، أو لمبادئ حقوق الإنسان، أو الحرية الدينية لجميع المواطنين». وكانت صحف شيوعية وكاثوليكية قد ذكرت بأن الذين يسلمون من الكروات جميعهم تعرضوا لضغوطات وتهديدات. وقد ردد بعض المرشحين الكروات للانتخابات العامة التي ستجري في الخامس من اكتوبر (تشرين الأول) تلك الأقاويل، وطالبت جهات كرواتية وكنسية عرض المسلمين الجدد على أطباء نفسيين، وإجراء تحقيقات مستقلة حول ملابسات إسلام أولئك الشباب.

وأكدت التحقيقات البرلمانية والأمنية والطبية أن الشباب الذين أسلموا معافو الأبدان، سليمو العقول، وأسلموا بمحض إرادتهم عن إيمان وقناعة وبعد قراءات مطوّلة في الكتب الإسلامية وفي مقدمتها القرآن الكريم، وكتب الحديث، كرياض الصالحين.