يفتتح الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني بعد غد الثلاثاء بحضور الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في السعودية «مجمع الملك فهد الخيري «بلازا» في العاصمة كمبالا، والذي تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بتكاليف بنائه، كوقف لصالح الجامعة الاسلامية في اوغندا، وقد بلغت قيمة المشروع والمساعدات للجامعة من السعودية ثلاثة عشر مليوناً وتسعمائة الف دولار بما فيها دعم ميزانية الجامعة منذ تأسيسها.
وأعرب الوزير عن عظيم تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على اعماله الاسلامية المتواصلة، التي تهدف الى خدمة ابناء المسلمين، وتوفير كافة احتياجاتهم الدينية والثقافية والفكرية والعلمية، معتبراً هذا المجمع امتداداً للأيادي البيضاء التي ما فتئ يقدمها باستمرار، خدمة لشعوب الامة الاسلامية، وقضاياها المختلفة، واصفاً هذا المشروع بأنه مكرمة من مكارم خادم الحرمين الشريفين لاخوانه المسلمين في اوغندا.
على صعيد آخر افاد الشيخ صالح آل الشيخ: ان زيارته لأوغندا تأتي تواصلاً واستمراراً للنهج الذي قامت عليه هذه البلاد في خدمة الاسلام والمسلمين، وتلمس احتياجاتهم في كل مكان، وتوثيق علاقات المملكة العربية السعودية مع الدول الاسلامية الشقيقة، وتطوير العلاقات القائمة مع الدول الصديقة، وخاصة تلك التي توجد فيها اقليات وجاليات اسلامية كثيرة تبرز اهمية الاطلاع على احوالهم واوضاعهم، والاسهام في دعمهم على كافة الصعد دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
وأفاد الوزير انه سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين في اوغندا، وكبار الشخصيات الاسلامية، ورؤساء المراكز والهيئات والمنظمات الاسلامية، وكذا الدعاة. وقال: ان المملكة العربية السعودية وقيادتها الراشدة وشعبها حرصوا على التحرك الدائم لنصرة المسلمين وقضاياهم، الى جانب تقديم كافة اوجه الدعم المادي والمعنوي للمسلمين اينما وجدوا، مدللاً على ذلك ببناء المساجد والمدارس والمعاهد والمؤسسات والمراكز الاسلامية التي تخدم ابناء المسلمين، وايضاً تأهيل الدعاة وفق منهج اسلامي معتدل، الى جانب تقديم المنح الدراسية لهم في مختلف القارات باعتبار ان الانسان المسلم هو الاستثمار الحقيقي، لتحقيق التنمية للمجتمع المسلم في كل مكان بالعالم، مشدداً على ان دول القارة الافريقية كغيرها من دول العالم التي يوجد بها مسلمون حظيت بالدعم والمساندة في شتى المجالات الدعوية والاغاثية والانسانية.