اختتام ندوة دراسية في روسيا نظمت بمشاركة رابطة العالم الإسلامي

TT

عقدت في العاصمة الروسية اخيرا ندوة لأئمة المساجد والدعاة المسلمين في روسيا الاتحادية، واشرفت على تنظيمها رابطة العالم الاسلامي بالاشتراك مع الادارة الدينية لمسلمي القسم الاوروبي في روسيا تحت عنوان «القضايا الآنية للتوعية الاسلامية في ظروف المجتمع المتعدد الاديان». وشارك في الندوة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي والشيخ راوي عين الدين رئيس مجل المفتين والشيخ نفيع الله عشيروف رئيس الادارة الدينية لمسلمي القسم الآسيوي في روسيا ورؤساء الهيئات الاسلامية في تتارستان ومقاطعات روستوف ونيجين نوفجورود وبيرم وغيرها، وكذلك الدعاة من رابطة العالم الاسلامي.

والقيت في الندوة عدة محاضرات منها «التعليم الديني المهني والتوعية الاسلامية المعاصرة» و«التوعية الاسلامية في روسيا المتعددة الاديان» و«خصوصية التوعية الاسلامية في الدوائر العسكرية» و«دور التربية الوطنية في العمل الديني ـ الدعوي» و«دور التوعية في احكام القرآن». كما عقدت «مائدة مستديرة» في اطار موضوع الندوة. وفي الختام صدرت عدة قرارات حول تطوير اعمال التوعية الدينية في المناطق الاسلامية. وقام الدكتور عبد الله التركي بتوزيع شهادات تذكارية على المشتركين في الندوة.

وقال الدكتور التركي لـ«الشرق الاوسط»: «ان رابطة العالم الاسلامي حريصة على ان تكون على صلة بالمسلمين اينما كانوا، وتشعر بان المسلمين في روسيا الاتحادية وفي المنطقة عموما ما زالوا بحاجة الى الكثير من البرامج التي ترفع المستوى سواء البرامج التعليمية او البرامج التثقيفية او البرامج الاعلامية، كما انها تشعر بكونهم بأمس الحاجة الى توفر الاسلوب المناسب الذي ينسق جهدهم، وقد بحثنا هذا الامر مع المفتين، وسنبحثه لاحقا ايضا من اجل ان نتفق معهم على الاسلوب المناسب لتنسيق الجهود والتعاون في ما بينهم، وتلافي الخلافات التي تؤثر على مسيرتهم. وللأسف توجد هذه الظاهرة في العديد من المناطق الاسلامية. لكننا نحس بان هذه الظاهرة آخذة بالزوال.

من جهة اخرى صرح مراد مرتضين مدير المعهد الاسلامي العالمي بموسكو لـ«الشرق الاوسط» قائلا: «ان رابطة العالم الاسلامي تعتبر من كبريات المنظمات الاسلامية المعترف بها، وهي تتضامن معنا تماما في ان صورة الاسلام اليوم بحاجة الى تغطية صحيحة، ونحن نعتقد بان ذلك ممكن عبر الكلمة الاسلامية الصادقة.. ومن اجل ان ننشر بين الناس الكلمة الحكيمة التي حملها الاسلام الى البشر جميعا.. ودور الاسلام في صيرورة الحضارة العالمية. ويضع اخوتنا الاساتذة في المملكة العربية السعودية الذين جاءوا الينا امامهم المهمة المذكورة، واظهار دور الاسلام في نشوء الحضارة الاوروبية.. ونشر التعليم في اوساط مختلف الشعوب، ودور الاسلام في ترسيخ القيم الاخلاقية والانسانية سواء على صعيد التاريخ او على صعيد يومنا الحاضر».

وسيتوجه الدكتور عبد الله التركي والوفد المرافق له في جولة يزور خلالها جمهورية تتارستان وبيرم وبينزه وينجيني نوفجورود وساراتوف للاطلاع على احوال المسلمين هناك، وللتباحث مع الزعماء المسلمين عن المساعدات الممكن تقديمها الى المسلمين في مجال التوعية الدينية ونشر احكام الشريعة السمحاء بشكلها الصحيح.