الأمير عبد الله يفتتح بعد غد في الرياض مؤتمرا دوليا يبحث سبل تنمية القدرات الفكرية والعلمية للشباب المسلم

مؤتمر عالمي تشارك فيه 67 دولة إسلامية ودول تقيم فيها أقليات إسلامية

TT

تشارك 67 دولة إسلامية ودول تقيم فيها أقليات إسلامية، في المؤتمر العالمي التاسع الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت عنوان (الشباب والانفتاح العالمي)، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الإسلامية ونخبة من العلماء والمفكرين والباحثين في مجال الدعوة من مختلف أنحاء العالم.

ومن المنتظر أن يرعى الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بعد غد الثلاثاء حفل افتتاح فعاليات المؤتمر. وكشف الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يتضمن خمسة محاور رئيسية تشمل الانفتاح الاقتصادي، الانفتاح الاجتماعي، الانفتاح السياسي، الانفتاح الاعلامي، والانفتاح في مجال الدعوة، وأن أكثر من ألف باحث وعالم ومختص ومسؤول سيشاركون في فعاليات المؤتمر، التي تستمر لأربعة أيام.

وبين الوهيبي أن المؤتمر سيتضمن خمس جلسات عمل وأربع محاضرات وخمس ندوات، قدمت للمشاركة فيها 500 بحث وورقة عمل ، اختير منها 55 بحثاً لطرحها أمام المؤتمر، وتتناول معظم هذه الأوراق سبل تنمية واستثمار الطاقات الفكرية والعلمية للشباب المسلم في مجال الدعوة إلى الله عز وجل، والدفاع عن المعتقدات والمقدسات وبناء النهضة والتقدم.

وأوضح أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي حرصت منذ تأسيسها قبل 30 عاماً على الإسهام في ايجاد جيل شبابي واع متفهم لواجباته ومسؤولياته ووظفت لذلك العديد من البرامج التي تيسر له سبل العلم والمعرفة وتنمي مهاراته ومواهبه وتوثق صلته بالحقائق العلمية في الكون، وتوجهه لإدراك أهمية الوقت وتغرس فيه الاهتمام بمتابعة قضايا أمته والتفاعل معها وخدمة نفسه ودينه ووطنه وأمته، وتعلمه أهمية المداومة على طاعة الله ومراقبته في السر والعلن مع التشبث بالدعاء والرجاء والتضرع إلى الله عز وجل في الرخاء وعند الأزمات.

وأضاف الوهيبي أن الشباب المسلم يتعرض الآن لأشد الهجمات التي تستهدف دينه وعقيدته بدءاً بحملات التشويه التي نالت عقيدة التوحيد والقرآن الكريم والسنة المطهرة وشخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتتابعت فصولها بإحياء النزعات القومية والايديولوجية الوضعية، ثم بالدعوة إلى التحلل والإباحية وبتغريب التعليم وتوجيه الإعلام وتوظيفهما لتحقيق تلك الغايات، إلى جانب إبعاد العلماء عن وظيفة التوجيه والإرشاد وملء الساحة بأفكار ومبادئ مخالفة للدين الإسلامي وقيمه ومثله.

وتابع أنه من هذا المنطلق تعقد الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤتمرها التاسع حول الشباب والانفتاح العالمي، لاتاحة الفرصة أمام أصحاب العلم والفكر بالإسهام في توعية أبنائهم بما يراد بهم باسم العلم والحضارة والتقدم والعدل والحرية والمساواة والشعارات البراقة ذات المغزى المناهض للإسلام عقيدة وسلوكاً وخلقا.

وتشتمل محاور المؤتمر على العناصر التالية :

1- (الشباب والانفتاح الاقتصادي)، ويتناول الانفتاح العالمي وتأثيره في فرص العمل المتاحة للشباب، أثر الانفتاح العالمي على المؤسسات الشبابية الاستثمارية المحدودة، الفرص الاستثمارية الجديدة في ظل الانفتاح العالمي ومردودها على الشباب، هجرة رأس المال والخبرات في الدول الإسلامية إلى الخارج، المصارف الإسلامية والانفتاح العالمي، المعاملات المصرفية الاسلامية في ظل الانفتاح العالمي، تجارب المؤسسات المالية والشركات في تدريب وتأهيل الشباب.

2- (الشباب والانفتاح الإعلامي والثقافي)، ويتناول البث المباشر وأثره في الشباب، شبكة الإنترنت وأثرها في الشباب وسبل استثمارها، أثر الانفتاح الاعلامي في عقائد الشباب المسلم، البدائل الإعلامية المتاحة للشباب، الجامعات المفتوحة وتأهيل الشباب، الانفتاح السياحي وانعكاساته على الشباب، المنظمات الدولية ودورها في التغيير الثقافي والفكري.

3- (الشباب والانفتاح السياسي)، ويتناول المنظمات الدولية وأثرها في توجيه الفكر السياسي للشباب، التكتلات الاسلامية ودورها في إعادة الثقة لدى الشباب، الهموم السياسية للشباب، الثقافة السياسية للشباب في ظل الانفتاح العالمي، الولاء السياسي ومظاهره في ظل الانفتاح العالمي.

4- (الشباب والانفتاح الاجتماعي والتربوي)، ويتناول حقوق الشباب في ظل الانفتاح العالمي، الفتاة المسلمة ودعوات الانفتاح، الانفتاح الاجتماعي وأثره في الشباب، المؤسسات الاجتماعية والتربوية لرعاية الشباب ودورها، التدين ودوره في الحفاظ على هوية الشباب.

5- (الدعوة والانفتاح العالمي)، ويتطرق إلى موضوعات أثر الانفتاح العالمي في الدعوة، نماذج مبتكرة للدعوة بين الشباب، المواقع الاسلامية في الانترنت وفعاليتها، البرامج الإعلامية الدعوية الموجهة للشباب وفعاليتها، الدعاة ووسائل الاتصال، الامكانات والمعوقات.

وتعقد الندوة العالمية للشباب الإسلامي لقاءها العالمي كل أربع سنوات، وسبقت مؤتمر هذا الأسبوع، ثمانية لقاءات عالمية عقدت في الرياض أيضاً باستثناء اللقاء الخامس الذي عقد في نيروبي عام 1982 واللقاء السابع الذي عقد في كوالالمبور عام 1993 والثامن الذي عقد في عمّان عام 1999 .