موسوعة جديدة عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية

TT

انتهى الدكتور احمد شوقي ابراهيم احد رواد الاعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية في العالمين العربي والاسلامي من اعداد موسوعة جديدة عن الاعجاز العلمي في الاحاديث التي وردت في كتب الحديث الصحيحة.

وتأتي هذه الموسوعة استكمالا لموسوعة المعارف الطبية والاعجاز العلمي في القرآن الكريم التي صدرت للدكتور شوقي منذ سنوات وتناول فيها مختلف فروع الطب من منطلق تخصصه كطبيب وباحث في العلوم الاسلامية.

واكد الدكتور ابراهيم انه استخدم في الموسوعة الجديدة نفس المنهج الذي استخدمه في الموسوعة الاولى، مشيرا الى ان المنهج لم يختلف لانه يؤمن بأن الحديث النبوي وحي من الله إلى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وله حجية القرآن وله مكانة القرآن تماما، كما ان التشريع الاسلامي لا يقوم على القرآن وحده وانما يقوم على القرآن والسنة معا فالقرآن والسنة مصدرهما واحد.

وقال ان من يتحدث في هذا المجال وفي الاعجاز العلمي بصفة عامة يجب ان يكون كلامه سليما بحيث يستعين بحقائق علمية صحيحة حتى لا يستطيع احد الطعن عليه أو التشكيك فيما يتوصل اليه، موضحا ان من يتحدث في الاعجاز لابد ان يكون عارفا باللغة العربية جيدا لان القرآن يشتمل على اساليب بلاغية عالية ومعجزة ففيه الكناية والتشبيه واذا لم يكن المشتغل بالاعجاز فاهما للغة العربية فسوف يقع في اخطاء كثيرة عند تفسيره للآيات، وهذا يحدث بالفعل مع كثيرين ممن يتحدثون في مجال الاعجاز العلمي لانهم لا يفهمون مثلا ان تعبيرا معينا ورد على سبيل الكناية أو على سبيل الاستعارة فيقومون بتفسيره على ظاهرة النص.

واوضح ان معظم الاخطاء التي يقع فيها المعنيون بالاعجاز العلمي ترجع الى عدم دراسة اللغة العربية بطريقة جيدة وعدم دراسة العلوم الانسانية وعلوم القرآن والسنة، معربا عن اسفه لان بعض هؤلاء يدخلون الى تفسير الآيات بكل جرأة من دون ان يكون الواحد منهم مؤهلا للتفسير العلمي أو لديه المعلومات والمعارف الكافية وليست لديه حصيلة جيدة من اللغة العربية والعلوم الاسلامية والانسانية ولم يقرأ التفاسير بطريقة جيدة ورغم ذلك تراه يقطع برأي ولذلك يخطئون ويتعرضون للوم الناس وتوبيخهم ويعطون للآخرين الفرصة للقول ان التفسير العلمي يضر بالقرآن ويشوه الحقائق الاسلامية.

واكد ان هناك كثيرين يتكلمون في مجال الاعجاز العلمي لكن الغالبية كلامهم يضر ولا ينفع لانهم يدفعون الناس الى مهاجمة الاعجاز العلمي، مشيرا الى ضرورة ان يأخذ هؤلاء بغير الحقائق العلمية وان يفهموا ان كل آية في القرآن الكريم ترتبط كلماتها ببعضها في المعنى وترتبط بالمعنى الوارد في الآيات السابقة واللاحقة وبالتالي لا يصح ان اجتزىء كلمات من آية واقول ان هذا اعجاز علمي لان معنى الآية يختل بتلك الطريقة وبالتالي يجب ان ينظروا الى المعنى كاملا في الآية وارتباطات معاني الكلمات ببعضها البعض والآيات السابقة واللاحقة.