كشفت دراسة حول تبني مواصفات مرنة للملابس في برامج الرياضة في المدارس يمكن ان يشجع المزيد من الفتيات المسلمات على المشاركة في النشاطات الترويحية. وحددت الدراسة التي نشرت في عدد الخريف من مطبوعة رياضة النساء والنشاطات البدنية، مواصفات مرنة ومحتشمة، وامكانية اجراء نشاطات رياضية منفصلة للفتيات والاولاد وامكانية الدخول لملاعب رياضية لا يمكن للرجال مشاهدتهن فيها، ضمن وسائل لتشجيع النشاطات الرياضية للفتيات والنساء المسلمات.
واوضحت يوكا ناكامورا خريجة كلية التعليم البدني والصحة بجامعة تورنتو الكندية «عندما لا يحقق النظام التعليمي الرياضي او التسهيلات الترويحية القائمة تلك الاحتياجات، فإن الافراد لا بد وان يتوصلوا الى حلول وسيطة، ويمتنعوا عن المشاركة في تلك النشاطات الا مع افراد جاليتهم او انهم يمتنعون عن ممارستها على الاطلاق». وكانت ناكامورا قد اجرت مقابلات مع 12 امرأة مسلمة، سواء من المولودات في كندا او من اللائي حضرن كأطفال مع ذويهم ، بخصوص الاسلام والنشاطات البدنية. وقدمت ناكامورا التي اجرت الابحاث خلال دراستها في جامعة ماكماستر، نتائج ابحاثها الى مؤتمر جمعية اميركا الشمالية لعلم الاجتماع الرياضي في مدينة انديانابوليس الاميركية.
وقالت معظم الفتيات اللائي تم استطلاع آرائهن متوسط اعمارهن، 19 سنة، ذكرن ان مواصفات الملابس كانت عاملا مقيدا في مشاركتهن في النشاطات الرياضية. فواحدة منهن كان عليها ارتداء «شورت» في فريق كرة السلة في المدرسة بدلا من ارتداء سروال طويل، وهذا الطلب منعها من متابعة رياضتها المفضلة. وعندما تجنبت الفتيات المسلمات المشاركة في النشاطات الرياضية، كان السبب عدم توفير المؤسسات التعليمية والتروحية لمطالبهن.
واوضحت ناكامورا «بالرغم من ندرة ذلك فلا بد من سرعة حل تلك المشاكل بسرعة لان الخبرات السلبية ربما تبعد الفتيات المسلمات عن المشاركة في النشاطات البدنية. واذا تعرضن لمواقف تتعارض فيها النشاطات الرياضية مع معتقداتهن الدينية، فإنهن يتوصلن الى قناعة ان مثل هذه النشاطات غير متوفرة بالنسبة لهن.