دراسة: المعتمرون أنفقوا 3 مليارات ريال وتدهور العملات يؤثر سلبا على طلب العمـرة

TT

انفق المعتمرون القادمون الى السعودية نحو ثلاثة مليارات و75 مليون ريال خلال شهر رمضان العام الماضي، إذ أنفق المعتمرون المصريون من هذا المبلغ 19.4 في المائة وهي أعلى نسبة بين الدول العربية يليهم المعتمرون الباكستانيون بنسبة 7 في المائة ثم المعتمرون النيجيريون بنسبة 6 في المائة.

وكشفت الدراسة التي أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى، انه تم تقدير متوسط انفاق الأسرة المعتمرة خلال فترة 24 يوما في رمضان بحوالي 7904 ريال بواقع 329 ريالا في اليوم، كما تم تقدير متوسط إنفاق الفرد البالغ نحو 5474 ريالا بواقع 228 ريالا في اليوم ويعتبر هذا المبلغ اقل من نظيره في العام السابق وذلك لتطبيق التنظيم بنسبة 30 في المائة. وأوضح الدكتور أسامة بن فضل البار عميد المعهد، أن متوسط المبلغ الذي تحصل عليه شركة السياحة من الفرد المعتمر حوالي 3304 ريال وهذا يدل على أن شركات السياحة تتحكم في الحالات العادية بنسبة 60 في المائة تقريبا من إنفاق المعتمر وتترك له الحرية في إنفاق 40 في المائة، مبينا ان المبالغ التي يدفعها أغلبية المعتمرين للشركات السياحية تغطي تذكرة السفر والسكن والتنقلات الداخلية وتتراوح نسبتهم في ذلك بين 77.82 في المائة و62.96 في المائة وهناك نسبة منخفضة من المعتمرين تتراوح بين 20.3 في المائة الى 22.3 في المائة يدفعون مبالغ لتغطية التغذية والترفيه، كما أن هناك بعض المعتمرين استطاعوا الحضور للعمرة دون أن يدفعوا مقابلا لخدمات السكن والتنقلات الداخلية وتتراوح نسبتهم16.73 في المائة الى 22.18 في المائة.

واعتبرت الدراسة أن طلب العمرة يتصف بكونه غير مستقر على مدار العام حيث بلغ معامل الاختلاف لعدد المعتمرين في الشهور الثمانية الممتدة من شهر صفر وحتى شهر رمضان من العام الماضي كمقياس لعدم الاستقرار 1.08 وهو معامل مرتفع ويعني هذا أن متوسط مقدار الاختلاف بين اعداد المعتمرين القادمين في شهور السنة يمثل 108 في المائة من المتوسط الشهري للمعتمرين حيث يعبر هذا المعامل عن درجة عالية من عدم الاستقرار إذا ما قورن بالصفر الذي يمثل الحد الأدنى له، ويشترك الطلب على العمرة مع الطلب على السياحة في كونهما يتأثران بنفس العوامل التي يمكن تقسيمها الى ثلاث مجموعات; الأولى مجموعة عوامل في دولة المنشأ والثانية مجموعة العوامل في الدولة المضيفة والثالثة مجموعة العوامل المقارنة. وأشارت الى أنه كلما زاد متوسط الدخل الحقيقي بنسبة 10 في المائة في دولة ما زادت نسبة المعتمرين من مسلمي هذه الدولة بمعدل 9 في المائة كما أن تدهور العملات المحلية بالدول الإسلامية يؤثر سلبا على طلب العمرة إذا تم قياسه بمتوسط الإنفاق من قبل المعتمر، ولكن لا يؤثر عليه إذا تم قياسه بعدد المعتمرين أو نسبتهم من المسلمين، موضحا أن نظام الإجازات الرسمية في الدولة لا يؤثر على طلب العمرة تأثيرا جوهريا حيث اتضح أن 90 في المائة من المعتمرين يفضلون الحضور للعمرة في المواسم الدينيه المعتادة و10 في المائة يفضلون الحضور للعمرة في الإجازات الرسمية، علما بأنه كلما زاد حجم الأسرة المعتمرة بفرد بالغ يزداد إجمالي إنفاقها في العمرة بمقدار 1895 ريالا، كما انه كلما طالت فترة الإقامة يوما قل إجمالي إنفاق الأسرة المعتمرة بمقدار 220 ريالا.

وأفادت الدراسة أن سلوك شركات السياحة الخارجية حيال تطبيق التنظيم الجديد من العوامل المؤثرة في طلب العمرة حيث صدرت بعض الممارسات السلبية من قبل هذه الشركات يعتقد أنها سوف تؤثر سلبا على طلب العمرة في الأجل الطويل، وتعاني هذه الشركات من بعض المشاكل التي تؤثر على مقدرتها في تقديم خدمات جيدة للمعتمرين كما أن هناك بعض الممارسات السلبية التي تتم من قبل بعض المعتمرين والتي بدورها تؤثر على المعتمرين الآخرين.