الأزهر يعد خطة لتنقية كتب التفاسير من الإسرائيليات

TT

قرر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في الأزهر وضع خطة لتنقية كتب تفاسير القرآن الكريم من الاسرائيليات وتنقيتها من كل ما تتضمنه من خرافات وأباطيل وأخبار لا أصل لها خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال الدكتور عبد الصبور مرزوق نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في مصر أنه سيتم اختيار بعض كتب التفاسير المشهورة والمتداولة بين أيدي المسلمين وتشكيل لجان من المتخصصين لمراجعتها وحذف الاسرائيليات منها ثم اعادة طبعها ونشرها وتعميمها بين المسلمين.

وأشار الدكتور مرزوق إلى أن تنقية كتب التفسير من الاسرائيليات عمل مهم وضروري في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن كتب الحديث قد تميز الصحيح من الضعيف منها وعرف الناس قيمة كل منها ويرجع الفضل في ذلك إلى علماء الحديث الذين تحروا الدقة في جمع الأحاديث وبينوا الأحاديث الضعيفة والصحيحة والموضوعة في كتب معروفة ومنشورة بين أيدي المسلمين الآن وهذه الكتب فتحت أعين المسلمين على كل ما تم دسه على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكاذيب وأباطيل.

ودعا إلى اعادة طبع كتب الصحاح من الأحاديث النبوية طباعة جيدة مع ايجاد حلول مناسبة للأحاديث التي فيها غرابة والتي يظن بعض الناس أنها لا أصل لها، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية يقوم بطبع أمهات الكتب في الأحاديث النبوية.

وقال الدكتور مرزوق أن الكثير من كتب التفسير المشهورة تحتوي على كثير من الاسرائيليات والخرافات، ومع ذلك يتم تدريسها في مختلف الجامعات الاسلامية من دون تنبه أو تحذير مما تحتويه من ضلال وأباطيل.

وطالب المؤسسات الدعوية في الدول الاسلامية بضرورة تنسيق جهودها لتنقية كتب التفاسير، بحيث يقوم العلماء في كل دولة بتنقية مجموعة من الكتب وكشف الاسرائيليات والخرافات التي تشتمل عليها وحذفها ثم القيام باعادة طبع هذه الكتب بعد تجريدها من هذه الأباطيل وتعميم نشرها وهذا العمل يعد خدمة كبيرة للاسلام والمسلمين.

وأكد على ضرورة أن يعمل الدعاة والخطباء على تجنب الاسرائيليات وعدم ترديدها على المنابر لأن ترديد هذه الخرافات على المنابر وعلى ألسنة العلماء يكون له أثره الكبير على عامة المسلمين. ويقترح عقد دورات تدريبية للدعاة باستمرار حتى يتجنبوا الوقوع في هذه الاسرائيليات.